بقلم الشيخ /أحمد سليم
(وَاصْبِرْ عَلَى مَا يَقُولُونَ وَاهْجُرْهُمْ هَجْرًا جَمِيلًا)
هناك أشخاص في حياتك يستحيل أن تقترب منهم دون أن تُصاب بأذى، فالقرب منهم يصيبك بالمرض، والابتعاد عنهم راحة للبال. ومع ذلك قد تضطرك الظروف إلى التعامل معهم في العمل، أو الدراسة، أو حتى روابط القرابة.
فوالله البعض لو نزعت عينك وأعطيتها لهم لكرهوك بلا سبب.
فلا تحزن ولا تستعجب او تظن ان العيب فيك فالحمد لله ان هناك اله يعلم مافي في الصدور ويحاسب كل إنسان حتي بما في صدره سيعطيك الله بقدر مافي قلبك فلاتشغل نفسك.
الهجر الجميل لا يعني الكره أو الحقد، بل هو توازن دقيق بين البُعد والسلام وراحة البال. ومع ذلك سترد التحية إن سلموا، وستقدم المساعدة إن احتاجوا، دون عداوة أو ضغينة، بل بأمنيات الخير لهم. لكن علاقتكم لن تعود كما كانت أبدًا.
فلا تسألوا كثيرا عن سبب تركنا لبعض البشر، فنحن قوم أصفياء نتعامل بطبيعتنا لا نحب التمثيل والخداع.
وإن هجرنا، كان الهجر بسبب ما تلقينا.