حكاية مكان .... سحر وجمال علي أرض اسوان ...مقابر النبلاء / شيفاتايمز
✍️ منى حسن ـ مكتب ادفو
.jpeg)
نستعرض معكم اليوم واحد من أهم المعالم السياحية والتاريخية المعروفة بمحافظة أسوان ... «مقابر النبلاء» بقرية غرب أسوان والتي تقع على الناحية الغربية لمدينة أسوان وتحديداً تقع على ارتفاع يتجاوز الـ 100 متر أعلى سطح مياه نهر النيل وهو ما جعل الزائرين لأسوان يرونها بصورة واضحة، بل أصبحت أحد أهم العلامات الخاصة بأسوان، وشهدت خلال السنوات الماضية تطويرا مميزا من خلال إضاءة الجبل المحيط بها فأصبحت ذات منظر جمالي مميز في الصباح والمساء.
ترجع التسمية لأن مقابر النبلاء كانت لأعيان المنطقة الموجودة في العهود القديمة ومنهم "حرخوف" و"سابنى" و"ميخو" من عصر الدولة القديمة، و"سارنبوت الأول" و"سارنبوت الثاني" من عصر الدولة الوسطى.
والمقابر عبارة عن مجموعة للحجرات محفورة بطريقة فرعونية داخل الجبل وتتزين بالألوان والرسومات والنقوشات الفرعونية، حيث تزين جدرانها رسومات مختلفة للأحجام وذات تصميمات فرعونية لتبين وتوضح الحياة المصرية القديمة للفراعنة ومنها على سبيل المثال كيفية ذبح القرابين كالأبقار وصيد الأسماك والطيور الموجودة في ذلك الوقت وحاملي النبال وكذلك الموسيقيين وأيضا بعض قوالب للتماثيل القديمة.
وتبرز النقوش التي سجلت على جدران هذه المقابر الدور الهام الذي لعبه كبار الموظفين والنبلاء في تلك الفترة من حملات استكشافية وتجارية وأخرى عسكرية، من ذلك ما نجده مدونًا على جدران المقبرة المزدوجة للموظف"مخو" وابنه "سابني" التي ترجع إلى عصر الأسرة السادسة من أن "مخو" كان على رأس حملة ملكية استكشافية للجنوب وأثناء عودته هاجمته قبيلة نوبية فقتلته فما كان من ابنه "سابني" إلا أن خاض حملة لإحضار جثة أبيه والانتقام له. ولعل أهم هذه المقابر هي مقبرة "حرخوف" حاكم إلفنتين ورئيس الحملات الملكية الذي سجل نصًا على جدران مقبرته يعدد فيه رحلاته الاستكشافية والتجارية إلى الجنوب ذاكرًا العديد من الطرق ومنها "درب الواحات/ درب الأربعين"، كما أورد تفاصيل رحلته التجارية إلى بلاد بونت
وقد فاق عدد المقابر من عهد قدماء المصريين 100 مقبرة، وكان مدفونا فيها نحو 1000 شخص من رجال ونساء وأطفال؛ يعود أغلبهم إلى عهد الدولة القديمة والدولة الحديثة .