حكاية مكان .... معبد إيزيس بأسوان / شيفاتايمز
✍️ منى حسن ـ مكتب ادفو
على الضفة الشرقية لمحافظة أسوان يقع واحد من أهم المعالم السياحية والأثرية بمحافظة أسوان ...معبد ايزيس.
يقع معبد إيزيس بجوار السياج الشرقي للمدينة، تم تشييد المعبد جزئيًا في عهدي الملك بطلميوس الثالث والملك بطلميوس الرابع، وتم تحويله فيما بعد إلى كنيسة على الأرجح للقديسة مريم. ويعد المعبد من أهم الاكتشافات الآثرية المحفوظة بحالة جيدة حتى الآن منذ العثور عليه في عام 1871، حيث ما زال يقف المعبد شامخًا بجدرانه الأربعة وسقفه ذو الألواح الجرانيتية المميزة.
لسنوات عديدة ظل معبد إيزيس مسكنا للطيور والخفافيش قبل أن تتحرك وزارة السياحة والآثار المصرية لوضعه في قائمة أعمال الترميم، وعقب عامين من العمل داخل الصرح الأثري الكبير أصبح جاهزا لاستقبال الزوار لأول مرة بعد اكتشافه منذ 150 عاما.
ويقع معبد إيزيس الذي يبلغ طوله 19 متر وسط منطقة سكنية بوسط مدينة أسوان، وتعود أهميته إلى تشييده في عهد الملك بطليموس الثالث لعبادة الإله إيزيسو للمعبودات (ساتت - عنقت - خنوم) المعروفة بثالوث أسوان. والعثور عليه في حالة جيدة عام 1871 خلال مد خط سكة حديد بالمنطقة.
وخلال السنوات الماضية قررت البعثة السويسرية القائمة على أعمال تنقيب في أسوان، استخدام المعبد كمخزن للحفائر، وهو ما لفت الانتباه من جديد إلى أهمية المكان وضرورة التدخل لإعادة إحيائه بعد عقود من الإغلاق.
بُني المعبد من الحجر الرملي، بداخله صالة تضم 3 حجرات وفي الجدار الشرقي من الحجرة الوسطى يقع قدس الأقداس ونقوش خاصة بتقديم القرابين، وللمكان باب رئيسي تعلوه حلية وقرص شمس مجنح، وبابا جانبي لدخول وخروج الكهنة، وفي محيطه أبنية من الطوب اللبن استخدمت ك ثكنات للجنود الرومان.
تتوسط واجهة المعبد البوابة الرئيسية المهيبة والمزخرفة بالمناظر والنصوص الملونة، ويعلوها قرص الشمس المجنح في الوسط، ويؤدي المدخل إلى صالة مستعرضة بها ثلاث غرف يتوسطها حجرة قدس الأقداس.
تتوسط حجرة قدس الأقداس المعبد، يؤدي إليها مدخل يعلوه قرص الشمس المجنح، ويزينها مجموعة من مناظر تقديم الجعة لإيزيس، ومنظر آخر يقدم الماعت للمعبود خنوم، ومنظر إراقة الماء العذب لإيزيس.
ويرجح أن المعبد عاش فيه مجموعة من القساوسة في القرن السادس الميلادي، ويدل على ذلك وجود صلبان على الأعمدة ومذابح ونقوشات في الغرف المختلفة فضلا عن المناظر الموجود على الجدار الخارجي للمكان.