حكاية مكان ..... منطقة آثار الكاب... بقايا حضارة عريقة /شيفاتايمز
✍️ منى حسن ـ مدير مكتب ادفو
.jpeg)
.jpeg)
ولكن في الضفة الشرقية لنهر النيل بمدينة إدفو شمال أسوان، توجد واحدة من أبرز المناطق التاريخية في المحافظة وهي مدينة «الكاب»، التي تحتضن بقايا حضارة عريقة منذ العصور القديمة وحتى العصور البيزنطية.
مدينة الكاب هي أحد الأماكن الأثرية الغير معروفة في جنوب مصر بالرغم من طبيعتها الخلابة، فهي تجمع بين جمال الطبيعة الصحراوية وتطل على نهر النيل في آن واحد.تم اكتشاف هذه المدينة التاريخية سنة ١٩٣٧ بواسطة بعثة استكشافية قادمة من بلجيكا. واتضح وجود تاريخ هام لهذه المدينة أثناء حكم العديد من ملوك الفراعنة وملكات مصر الفرعونية، بالإضافة إلى مكانتها الدينية الكبيرة في عهد عصر البطالمة والبيزنطيين.
تتميز مدينة الكاب بربوة عالية يتم الصعود لها بواسطة سلم صنعته وزارة السياحة والاثار المصرية ويصل طوله إلى ٧ متر.
بداخل المنطقة معبد بناه أمنحوتب الثالث في الصحراء ومقبرة أحمس الذي قاتل الهكسوس، وأسوار شاهقة بناها «نختنبو» ومعبد صخري بناه بطليموس الرابع، بالإضافة إلى العديد من التلال الأثرية الأخرى التي تشهد لعظمة هذه المنطقة.
بالمدينة من الخارج أسوار ضخمة مبنية من الطوب اللبن تم بناؤها في عهد الملك نختنبو الثاني من الأسرة المصرية الثلاثون بالعصر المتأخر، ويصل سمك هذه الأسوار إلى ١١ متر ليدل على تطور العمارة في مصر القديمة وفنون النحت في مصر القديمة.
في العصر البطلمي، أمر الملك بطليموس الرابع ببناء معبد ضخم بها.
تحتوى منطقة الكاب على العديد من المقابر والمعابد التي تعود لعصر الدولة الفرعونية القديمة حيث تحوي بيت الميلاد وبحيرة مقدسة وبقايا معبد لإله الحكمة تحوت والاله سوبك، بالإضافة إلى معبد بناه أمنحوتب الثالث في الصحراء.
تم استخراج من مدينة الكاب قطع أثرية هامة تعود إلى عهد الأسرة المصرية السادسة من المملكة المصرية القديمة، مثل رأس الصفر حورس الذهبية، والتماثيل النحاسية وخاصة الملك بيبي الأول والملك مرن رع الأول لتدل على تطور الصناعة في مصر القديمة واستخراج المعادن المصرية القديمة، ولوحة الملك نعرمر من الأسرة المصرية الأولى المشهورة. لكن هذه التماثيل تم نقلها لتعرض في المتحف المصري “متاحف في القاهرة” في ميدان التحرير.