كتبت: أسماء مالك - مدير مكتب أسوان
تتوالى الانفجارات في خطوط الصرف الصحي بأسوان، وكأن المدينة قد تحولت إلى ساحة عرض لمشاهد من أفلام الكارثة! الانفجارات أصبحت في عدة نواحي، مما دفع البعض للتساؤل: هل هي لعنة لجذب انتباه المسؤولين لشركة مياه الشرب والصرف الصحي بأسوان وما يدور فيها، أم هي صافرة إنذار توحي بقدوم التغيير والإصلاح؟
أليس من المدهش أن هذه الانفجارات تتكرر بشكل يومي وكأنها قد أُعدت خصيصًا لإبهار المواطنين، ليشعروا بأنهم يعيشون في قلب حدث مهم؟
يبدو أن هذه الإدارة قد وجدت طريقة جديدة لجذب الأضواء، فبدلاً من تقديم خدمات جيدة، اختاروا أن يجعلوا من انفجارات الصرف الصحي عرضًا يوميًا لجذب الانتباه!
وإذا كنا نبحث عن تغيير حقيقي، فإن هذه الانفجارات هي بمثابة دعوة مفتوحة للمسؤولين ليتحركوا.
لكن السؤال هو: هل سيستجيبون؟ أم سيستمرون في تجاهل المشكلة حتى تنفجر الأمور أكثر؟
الأهالي في أسوان لم يعودوا يحتملون هذه الفوضى، ويبدو أنهم بحاجة إلى أكثر من مجرد وعد بالتغيير.
فقد حان الوقت ليبدأ المسؤولون في تحمل مسؤولياتهم، وإلا فليستعدوا لمزيد من الانفجارات، لأنها قد تكون وسيلة التعبير الوحيدة المتبقية لسكان المدينة!