من هو يحيى السنوار / شيفاتايمز
✍️ منى حسن ـ مكتب ادفو
وُلِدَ محمد إبراهيم حسن السنوار بتاريخ 16 سبتمبر 1975 في مخيم خان يونس للاجئين في قطاع غزة لأسرة فلسطينية لاجئة عام 1948 من بلدة مجدل عسقلان، وتلقى تعليمه الأساسي في مدارس وكالة الأمم المتحدة لإغاثة وتشغيل اللاجئين الفلسطينيين "الأونروا".
تزوج عام 2011 من سمر محمد محمد أبو زمر وله ثلاث اولاد درس السنوار في الجامعة الإسلامية في غزة وحاصل علي بكالوريوس الآداب.
هو سياسي وعسكري ومناضل فلسطيني، ورئيس المكتب السياسي لحركة حماس منذ 6 أغسطس 2024 بعد اغتيال إسماعيل هنية، وكان قبل ذلك رئيسًا لمكتبها السياسي في قطاع غزة منذ 13 فبراير 2017، وأحد مؤسسي الجهاز الأمني لحركة حماس والذي سُمِّيَ جهاز الأمن والدعوة (مجد) عام 1985، وهو جهاز تخصص بملاحقة من اتهموا بالكفر او التجسس لصالح الاحتلال الصهيوني. يتسم بحسن القيادة والحنكة السياسية. شقيقه هو القيادي في كتائب القسام محمد السنوار.
تعتبر إسرائيل يحيى السنوار، العقل المدبر لهجمات السابع من أكتوبر، وهو على رأس قائمتِها للمستهدفين خلال الحرب التي شنتها على قطاع غزة منذ الثامن من أكتوبر 2023
في العام 1989، حكمت عليه إسرائيل من خلال المحكمة العسكرية في غزة، بأربعة أحكام بالسجن مدى الحياة و25 عام أخرى، بعد إدانته بقتل وتعذيب أربعة فلسطينيين أعتبرهم متعاونين، قضى منها 22 عامًا حتى إطلاق سراحه من بين 1027 آسير فلسطيني آخر في عملية تبادل أسرى عام 2011 مقابل إطلاق سراح الجندي جلعاد شاليط.
في مايو 2024، أعلن كريم خان، المدعي العام للمحكمة الجنائية الدولية، عن نيته التقدم بطلب للحصول على مذكرة اعتقال بحق السنوار، الى جانب اسماعيل هنية، ومحمد ضيف وبنيامين نتنياهو ويوأف غالانت، بتهمة ارتكاب جرائم حرب وجرائم ضد الإنسانية، كجزء من تحقيق المحكمة الجنائية الدولية في فلسطين، في أعقاب هجوم السابع من اكتوبر 2023 الذي شنته حماس نحو منطقة غلاف غزة، وحرب "السيوف الحديدية" التي شنتها إسرائيل على قطاع غزة في أعقاب ذلك.
وكان السنوار أقوى رجال حماس ومهندس هجوم السابع من أكتوبر لكنه قتل صدفة في مواجهة ميدانية وفي مكان لم يكن يخطر في بال أجهزة الاستخبارات الإسرائيلية أنه موجود فيه.
وسيترك السنوار فراغا في حماس لن يكون سهل التعويض ولن يكون قليل التأثير، فهو من صقور الحركة الذي أخذ نهجها بعيدا نحو إيران، وهو من ربطها عسكريا بحزب الله والحرس الثوري، وهو الأمر الذي لطالما شكل خلافا داخليا في حماس بين أقطابها في الخارج والداخل.
كما عرف السنوار بمواقف متصلبة وتمسكه بشروط معقدة حيال الكثير من الأمور سواء في الشأن الفلسطيني الداخلي أو في العلاقات والمفاوضات مع إسرائيل.
وتواجه حركة حماس الآن تحديا كبيرا في تحديد قائدها الجديد وتوجهه لاسيما أن السنوار قتل وهي على مفترق طرق في ذروة مواجهة دامية، وقتل قبله من كان سينوبه إسماعيل هنية وصالح العاروي.
وتقول إسرائيل إنها قتلت أيضا قائد القسام محمد ضيف ونائبه مروان عيسى، إضافة لصف طويل من نخبة حماس العسكرية والسياسية.