recent
أخبار ساخنة

الدنيـــا علمتنـي بقلم/ مــنار ابوالنيـل

شيفاتايمز SHEFATAIMS
الصفحة الرئيسية

  















الدنيـــا علمتنـي

بقلم/مــنار ابوالنيـل

عندما نختلي بأنفسنا ونفكر بعمق ونسأل حينما وصف الله سبحانه وتعالي رسولنا الكريم صلوات الله وسلامه عليه.. 

في قوله تعالى: 

«وإنك لعلي خُلق عظيم» 

فلماذا أختار الله سبحانه وتعالي صفة الخُلق بالذات لرسولنا الكريم بأنه علي خُلق عظيم ولم يقُل إنك ذو شكل جميل أو جسم خطير أو أنك ذو مال كثيير أوأملاك وخزائن طائلة وأصول رائعة.. أو.. أو.. أو.. 

ولكن وقع إختياره ووصفه "بالأخلاق العظيمة"

فهناك درس وعبرة وعظة هامة... 

أن أي شيء آخر مثل الشكل أو اللقب أو الاموال ممكن أن تكون أشياء مكتسبة أوموروثة عن العائلة مثلا..

لذلك فهي معرضة للزيادة أوالنقص.  مثل المال، الجمال، الصحة والمرض وهكذا.. أما الأخلاق صفة تحتاج الي جهاد للنفس كبير جدا حتي يثبت عليها الإنسان

ولذلك الله لا يختص بها أي شخص إلا لمن يستحقها. ودليل علي أهمية الأخلاق وأنها ليست أمراً عابرآ.. 


حيث قال رسولنا الكريم صلوات الله وسلامه عليه:

 «إنما بعثت لأتمم مكارم الأخلاق» وهذا الحديث دليل أن جوهر وأساس الرسالة التي جاء بها النبي هي إتمام حُسن الخُلق فالأخلاق من الارزاق القلبية العزيزه والنادرة التي يتصف بها صاحبها.. الأخلاق تُبني علي قواعد وأسس قوية وهي مجموعة من المباديء والقيم والقناعات توجد بداخلنا تربينا ونشأنا عليها.. 

فبها يرتقي الإنسان ويصبح مقامه وقدره عالي ونادر جدا

والثبات على الاخلاق يأتي من الثبات في علاقتنا مع الله فكل ماعلاقتنا مع الله كانت ثابتة وراقية، كل ما أخلاقنا كانت أرقي وأثبت.. 

وقال رسولنا الكريم أيضا صلوات الله وسلامه عليه: 

(ما مِن شيء يوضَع في الميزان أثقل من حُسن الخلق، وإن صاحب حُسن الخُلق ليبلُغ به درجة صاحب الصَّوم والصلاة) صدق رسولنا الكريم 

خلاصة القول أن معيار قوة أي أمة هو علو وسمو أخلاقها، وتسقط الأمم بسقوط أخلاقها

 فبأخلاقنا نرتقي ونسمو وبالأدب نتميز








google-playkhamsatmostaqltradent