كتبه: أيمن صالح
في قلب قرية الحج زيدان، حيث تنمو أشجار العلم والفضل، يظهر نموذج مشرف يُحتذى به في مجال التعليم. إنه المدير بدوي عرابي حسن إبراهيم، الذي يعتبر من القامات التي نتشرف بها في مجتمعنا. هذا الرجل الذي تخرج من جامعة الأزهر حاملاً ليسانس الدراسات الإسلامية، لم يكن مجرد معلم، بل كان صرحًا من العلم والمعرفة الذي ساهم في بناء أجيال من الطلاب.
بدأت مسيرته المهنية كمدرس في الأزهر، حيث كان يزرع بذور المعرفة في نفوس طلابه. سرعان ما انتقل إلى مرحلة ناظر الأزهر، حيث أبدع في إدارة العملية التعليمية بتفانٍ وإخلاص. لم يقتصر دور المدير بدوي على التعليم فقط، بل عمل أيضًا كمدرس تعليم عام في الإعدادي، ثم وكيل بالثانوية التجارية، مما أتاح له فرصة تشكيل شخصية العديد من الطلاب. وبعد فترة من الجهد والإخلاص، تولى منصب ناظر ثانوية الرمادي قبلي، ليكون بعد ذلك مديرًا لها.
تحدث الجميع عن المدير بدوي عرابي بكلمات مليئة بالاحترام والتقدير. فهو ليس فقط مديرا، بل أب روحي لجميع طلابه والمعلمين، وحتى زملائه. كان دائمًا مثالًا للتواضع والطيبة، يترك أثرًا طيبًا في نفوس كل من تعامل معه. تخرج تحت إشرافه العديد من الكوادر المتميزة من المعلمين والأطباء والمهندسين، وكان له الفضل الكبير في مسيرتهم المهنية. لقد كُتب اسمه في سجلات الفخر والاحترام، ولا يُذكر إلا بالخير.
لا يمكن أن نتحدث عن المدير بدوي عرابي دون أن نشير إلى تأثيره العميق على المجتمع التعليمي. فقد كان يدعو دائمًا إلى تعزيز القيم الإنسانية والتعاون، وكان يعتبر أن التعليم ليس مجرد معلومات تُنقل، بل هو رحلة من الاكتشاف والابتكار.
أدام الله على المدير بدوي الصحة والعافية، وبارك الله لنا فيه، فهو نموذج يُحتذى به في الإخلاص والتفاني في العمل، وسيبقى اسمه محفورًا في قلوب من عاشوا في كنفه.