recent
أخبار ساخنة

الدور الإيجابي لسلاح الشئون المعنوية الذي أدى لإنتصار أكتوبر ٧٣

 الدور الإيجابي لسلاح الشئون المعنوية الذي أدى لإنتصار أكتوبر ٧٣


حسين السمنودي ـ 



بداية لابد وأن نذكر أن هزيمة يونيو 1967 كانت نقطة تحول مأساوية في التاريخ المصري، حيث أثرت بشكل عميق على الروح المعنوية للشعب والجيش معا . ولكن  جاء الانكسار في 67 ليصدم الأمة ويخلق جروحًا عميقة لم يسلم منها كل بيت فى مصر .


.....آثار الهزيمة على المعنويات


. الشعور بالخذلان: عقب الهزيمة، شعر المصريون بخيبة أمل كبيرة. فقد تم تصوير الجيش المصري كقوة لا تُقهر، ولكن الانكسار المفاجئ أدى إلى فقدان الثقة في القدرات العسكرية والسياسية.

.... انهيار الثقة في القيادة: تدهور موقف الرئيس جمال عبد الناصر في أعين المواطنين، وبدأت الدعوات للشفافية والمحاسبة تتصاعد. فقد كان الناس في حاجة إلى تفسير حول أسباب الهزيمة.

... المشاعر الوطنية المفقودة: تراجع الشعور بالفخر والانتماء الوطني، حيث تأثرت الروح المعنوية للجنود والمدنيين على حد سواء.

...حرب الاستنزاف: نواة الانتصار

التحديات والاستجابة: في ظل تلك الأجواء الكئيبة، بدأت مصر في حرب الاستنزاف (1967-1970) كجهد مستمر لاستعادة الكرامة الوطنية. هذه الحرب كانت بمثابة خطوات أولى نحو التحضير لحرب أكتوبر.

.... استعادة الثقة: رغم الضغوط، حقق الجيش المصري عدة انتصارات صغيرة ضد القوات الإسرائيلية، مما ساعد في إعادة بناء الثقة بين الجنود والشعب.

.... التعزيز المعنوي: كانت الشئون المعنوية تلعب دورًا أساسيًا في رفع الروح المعنوية، من خلال تنظيم الندوات والفعاليات التي تركز على تعزيز الفخر الوطني، وإبراز الشجاعة والبطولة. وكان للمؤسسات الدينية المصرية الأزهر والأوقاف والكنيسة لهم دور رئيسي على الجبهة الأمامية وفى المساجد والكنائس بداخل الوطن.

..... الإعلام ودوره: استخدمت الحكومة الإعلام بشكل فعال لنقل الانتصارات التي حققها الجيش خلال حرب الاستنزاف، مما ساهم في إعادة بناء الصورة الإيجابية للجيش المصري.

....دور الشئون المعنوية في حرب أكتوبر٧٣


استراتيجيات فعالة: مع حلول عام 1973، كانت مصر مستعدة نفسيًا وعسكريًا لخوض حرب أكتوبر. وكان لدور الشئون المعنوية أهمية كبيرة في تعزيز الروح المعنوية للجيش والشعب.مماساهم فى ذلك الإنتصار الكبير على بني صهيون .


..... التثقيف والتوعية: قامت الشئون المعنوية بتوعية الجنود حول خطط الحرب وأهمية الأهداف الوطنية، مما جعلهم يشعرون بأنهم جزء من مشروع عظيم.

..... الحماس والتحفيز: من خلال الفعاليات الثقافية والفنية، تم تحفيز الجنود والمواطنين على حد سواء. ودعمت الشئون المعنوية بالجيش المصري روح الفخر والكرامة، مما أثر إيجابيًا على أداء أفراد الجيش جميعا.

..... توجيه الإعلام: أُدرجت القصص البطولية للجنود في وسائل الإعلام، وتم تسليط الضوء على النجاحات العسكرية التي أُحرزت، مما زاد من حماس الجنود والشعب.

.....نتائج الحرب


..الانتصار وتأثيره: بعد حرب أكتوبر، تغيرت الصورة الذهنية للشعب المصري عن نفسه وبلاده. وتم استعادة الأراضي وكسر حالة الإحباط التي تلت هزيمة 67.


.... رفع المعنويات: زادت الروح الوطنية بشكل كبير، وبدأ الناس يشعرون بالفخر والانتماء.

.... تحول اجتماعي: أعادت انتصارات أكتوبر٧٣ الحياة السياسية والاجتماعية، حيث ازدهرت روح التعاون والعمل الجماعي.

..... المصير المشترك: أصبحت حرب أكتوبر رمزًا للوحدة الوطنية، وبرزت أهمية الشئون المعنوية في توحيد الصفوف وتعزيز الهوية الوطنية.

وفى الختام تظهر التجربة التاريخية أن  سلاح الشئون المعنوية بالجيش المصري لعب دورًا محوريًا في الأوقات الحرجة. من هزيمة 67 إلى انتصار أكتوبر، كانت الروح المعنوية هي السلاح الذي أسهم في إعادة بناء الهوية المصرية. وفي نهاية المطاف، علمتنا هذه الأحداث أن الإيمان بالقدرات والالتفاف حول الأهداف المشتركة يمكن أن يؤدي إلى انتصارات عظيمة حتى في أحلك الظروف.

google-playkhamsatmostaqltradent