فؤاد الأول يصبح سلطانًا على مصر: نقطة تحول في تاريخ البلاد /شيفاتايمز
في 9 أكتوبر 1917، تولى فؤاد الأول حكم مصر ليصبح سلطانًا بعد وفاة شقيقه السلطان حسين كامل. وُلد فؤاد في 26 مارس 1868 وكان الابن الأصغر للخديو إسماعيل باشا. قبل توليه الحكم، عمل فؤاد ياورًا في البلاط السلطاني العثماني ثم عاد إلى مصر بدعوة من الخديو عباس الثاني ليشغل نفس المنصب.
رفض الأمير كمال الدين حسين، ابن السلطان الراحل، وراثة العرش، وهو حدث نادر في تاريخ البلاد، مما فتح الباب أمام فؤاد ليعتلي العرش. في 15 مارس 1922، وبعد تصريح بريطانيا بإنهاء الحماية عن مصر، أعلن فؤاد تغيير لقبه من السلطان إلى الملك، لتتحول البلاد إلى مملكة، وبذلك أصبح فؤاد الأول أول ملك على مصر في العصر الحديث.
في عهد فؤاد الأول، حدثت تطورات هامة مثل تأسيس الجامعة الأهلية (جامعة القاهرة حاليًا) وإصدار دستور 1923، بالإضافة إلى اندلاع ثورة 1919 التي أسهمت في رفع الحماية البريطانية عن مصر. كما سعى فؤاد لتعديل نظام وراثة العرش ليقتصر على ذريته بدلاً من أبناء الأسرة العلوية الأكبر سنًا.
استمر حكم فؤاد الأول حتى وفاته في 28 أبريل 1936، حيث خلفه ابنه الملك فاروق على عرش مصر.