*احتفال وزارة الأوقاف بمدينة الصالحية الجديدة بالمولد النبوي الشريف: تجسيد للأخلاق النبوية وحب النبي الكريم**
حسين السمنودي
في أجواء مفعمة بالإيمان والروحانية، نظمت وزارة الأوقاف احتفالية كبرى بمناسبة المولد النبوي الشريف. بمدينة الصالحية الجديدة، تحت رعاية الأستاذ الدكتور أسامة الأزهري، وزير الأوقاف. وقد جاءت هذه الاحتفالية لتُجسد مدى حب الأمة وتقديرها لنبيها محمد صلى الله عليه وسلم، ولتكون فرصة لتجديد الإيمان وتعزيز القيم النبوية في قلوب المسلمين.
**توافد الحضور وأجواء الاحتفال**
انطلقت الاحتفالية بحضور مميز من كبار الشخصيات الدينية والإدارية في محافظة الشرقية، حيث شرف الحفل برعاية فضيلة الشيخ مجدي بدران، وكيل الوزارة ومدير مديرية أوقاف الشرقية، وفضيلة الشيخ محمد حامد، وكيل مديرية أوقاف الشرقية، وفضيلة الشيخ حازم رشاد، مدير إدارة أوقاف الصالحية الجديدة والقرين، وفضيلة الدكتور عثمان أحمد، كبير مفتشي إدارة أوقاف الصالحية والقرين. وقد اجتمع هؤلاء العلماء والمشايخ في رحاب المسجد الجامع الكبير بمدينة الصالحية الجديدة، لتكريم هذه المناسبة العظيمة.
**الافتتاح بتلاوة عطرة**
بدأت الاحتفالية بتلاوة عطرة من آيات الذكر الحكيم، حيث تلاها فضيلة الشيخ عمر الجعان، كبير مقرئي القرآن بمدينة الصالحية الجديدة. وكانت التلاوة مليئة بالخشوع والتأمل، مما أعطى الحفل طابعاً روحانياً عميقاً وملهمًا لجميع الحضور. إن هذه اللحظات المباركة كانت بمثابة دعوة للتفكر في معاني القرآن الكريم والتأمل في آياته العظيمة.
**الكلمة الرئيسية: سيرة النبي الكريم**
بعد التلاوة، ألقى الدكتور رمضان عبد العزيز رياض، أستاذ الفقه المقارن بجامعة الأزهر، كلمة رئيسية عن المولد النبوي الشريف. تركزت كلمته على سيرة النبي محمد صلى الله عليه وسلم، مُشيراً إلى جوانب عديدة من حياة النبي وتعاليمه السامية. وتناول الدكتور رياض الأخلاق النبوية وكيف كانت سيرة النبي مصدر إلهام في تحقيق العدالة والمحبة والرحمة. وشدد على أهمية التمسك بالقيم التي جاء بها النبي والتعلم من حياته المباركة.
**مشاركة الشيخ عبد الستار السيد طاهر**
ثم أخذ الكلمة الشيخ عبد الستار السيد طاهر، إمام وخطيب ومدرس بإدارة الصالحية الجديدة، الذي تحدث عن أهمية الاحتفال بالمولد النبوي الشريف كفرصة لتجديد الإيمان وتعميق حب النبي في القلوب. وقدّم الشيخ طاهر نصائح عملية للعيش وفقاً لقيم النبي وتطبيق تعاليمه في الحياة اليومية. كما أشار إلى أن الاحتفالات بالمولد النبوي ليست مجرد مناسبات للتسلية، بل هي لحظات للتأمل في معاني الرسالة النبوية وتجديد العهد بها.
**الإبتهال النبوي**
واختتمت الاحتفالية بإبتهال مؤثر للشيخ محمد إبراهيم، الذي أضفى على الحفل أجواءً من الخشوع والتأمل من خلال أدائه الروحي الرائع. كانت الإبتهالات تعبيراً عن عمق المحبة والاحترام للنبي محمد صلى الله عليه وسلم، ورفعت أجواء الحفل إلى مستوى من الإلهام والتفكر في رحمة النبي وسعة صدره.
**الختام وتقدير المشاركين**
قدّم الحفل فضيلة الشيخ محمد صلاح، الذي استطاع بحسن تنظيمه وإدارته أن يخلق أجواءً من السعادة والتآلف بين الحضور. وكانت الإدارة المحكمة للحفل وتجسيد القيم النبوية من أبرز عناصر النجاح التي ساهمت في جعل هذه المناسبة استثنائية.
لقد كانت احتفالية المولد النبوي الشريف بمدينة الصالحية الجديدة الليلة والتي تنطلق فى باقي المساجد تباعا فرصة للتأكيد على أهمية القيم النبوية في حياة المسلمين، ولتجديد العهد بالنبي محمد صلى الله عليه وسلم. كانت الفعالية تجسيدًا لحب الأمة لرسولها الكريم، وتعزيزًا للقيم النبوية التي تستمر في إلهام الأجيال عبر العصور.
وفي ختام هذا اليوم المبارك، يظل المولد النبوي الشريف تذكيرًا دائمًا وأبدا بأهمية الأخلاق النبوية والرحمة، ويُعزز في نفوس المسلمين الرغبة في تحقيق مبادئ النبي ومتابعة سنته العطرة.شكرا لكل القائمين على أمر الدعوة بإدارة أوقاف الصالحية الجديدة والقرين فى ظل الرعاية الكريمة لفضيلة الشيخ حازم رشاد مدير الإدارة وفضيلة الدكتور الشيخ عثمان أحمد كبير مفتشي الإدارة .