recent
أخبار ساخنة

علامات إستفهام حول نتائج الثانوية العامة بالشرقية / شيفاتايمز

 









علامات إستفهام حول نتائج الثانوية العامة بالشرقية 


حسين السمنودي مدير مكتب الإسماعلية 


علامات إستفهام كثيرة حول الأحداث التى تتناقلها وسائل التواصل الإجتماعي حول نتائج الثانوية العامة التى فاقت كل وصف.حيث وصل عدد الحاصلين على مجموع أعلى من ٩٢٪  أكثر من ٩٠٠ طالب وطالبه مما لفت إنتباه الجميع فى طول البلاد وعرضها وبدأوا يتسائلون عن سبب ذلك .وكان لزاما على الجميع أن يقفوا في ظل التحديات الكبيرة التي تواجه التعليم التقليدي في عالمنا اليوم، وأصبح من الضروري التفكير في بدائل تسهم في تزويد الأجيال الحاضرة والقادمة بالمهارات والمهن التي يمكن أن تعينهم على مواجهة صعوبات الحياة بشكل أكثر فعالية. والشهادات الأكاديمية التي تُكتسب بطرق غير نزيهة أو عبر الغش الجماعي بطريقة السماعات .والتجاوزات داخل اللجان  أصبحت تمثل عائقاً حقيقياً أمام تحقيق النجاح الشخصي والمساهمة الفعالة في المجتمع. لهذا، ومن المهم أن نركز على تعليم مهارات عملية ومهن حقيقية، بدلا من شهادات تؤخذ بالغش وتخرج لنا أطباء ومهندسين ومعلمين يصبحون معاول هدم فى الوطن ويفسدون ولا يصلحون تلك النماذج السيئة هى التي يمكن أن تحقق فسادا وغشا وضياعا للأوطان .اما التعليم المهني المفيد فله فوائد ملموسة للأفراد وللمجتمعات التي يعيشون فيها.


وتتمثل إحدى أبرز المزايا التي تقدمها المهارات العملية في قدرتها على تزويد الأفراد بأدوات فعالة لمواجهة تحديات الحياة. التعليم المهني يركز على تنمية المهارات التي تلبي احتياجات سوق العمل وتساعد في تحقيق الاستقلال المالي. بدلاً من الاعتماد على شهادات قد تكون غير متصلة بالواقع العملي أو التي تم الحصول عليها بطرق غير أخلاقية، يتيح التعليم المهني للأفراد اكتساب مهارات تتماشى مع متطلبات السوق، مما يعزز فرصهم في العثور على وظائف مستقرة وتحقيق النجاح المهني.


كما أن التعليم المهني يشجع على التنمية الشخصية والابتكار. من خلال تعلم مهارات عملية، يتمكن الأفراد من تطبيق ما تعلموه في الواقع، مما يعزز قدرتهم على حل المشكلات بطرق جديدة وفعالة. هذا النوع من التعليم يشجع على التفكير النقدي والإبداع، ويمنح الأفراد الفرصة لتطوير مهاراتهم بشكل مستمر. التعليم المهني لا يقتصر على نقل المعرفة فحسب، بل يشمل أيضًا تدريب الأفراد على كيفية تطبيق هذه المعرفة بطرق عملية، مما يساهم في تطوير قدراتهم الشخصية والمهنية.


من ناحية أخرى، يساهم التركيز على التعليم المهني في تقليل الفجوة بين التعليم الأكاديمي وسوق العمل. كثيراً ما يُعاني الخريجون من صعوبة في العثور على وظائف مناسبة بسبب عدم توافق المهارات التي يمتلكونها مع متطلبات السوق. من خلال تعليم المهارات العملية والمهنية، يمكن تزويد الأفراد بالمعرفة والخبرات اللازمة لتلبية احتياجات السوق، مما يقلل من البطالة ويساهم في تعزيز التنمية الاقتصادية.


علاوة على ذلك، التعليم المهني يعزز من روح المبادرة ويشجع الأفراد على بدء مشاريعهم الخاصة. عندما يحصل الأفراد على تدريب عملي ويكتسبون مهارات محددة، فإنهم يكونون أكثر قدرة على استكشاف الفرص الريادية وتأسيس مشاريعهم الخاصة. هذا يمكن أن يؤدي إلى خلق فرص عمل جديدة والمساهمة في النمو الاقتصادي المحلي.


إن التحول نحو التعليم المهني يتطلب جهوداً مشتركة من قبل المؤسسات التعليمية، الحكومات، وأرباب العمل. يجب على المؤسسات التعليمية تحديث مناهجها وتوفير برامج تدريبية تتماشى مع احتياجات السوق. في الوقت نفسه، تحتاج الحكومات إلى دعم السياسات التي تعزز من تطوير التعليم المهني وتوفير التمويل اللازم. كما يجب على أرباب العمل التعاون مع المؤسسات التعليمية لتحديد المهارات المطلوبة وتقديم الفرص التدريبية والتوظيفية للأفراد.


عندما يلتزم الجميع بهذا النهج، يمكننا ضمان أن الأجيال القادمة ستكون مجهزة بشكل أفضل لمواجهة التحديات وتحقيق النجاح في حياتهم المهنية والشخصية. التعليم المهني ليس مجرد بديل للشهادات الأكاديمية غير النزيهة، بل هو وسيلة فعالة لبناء مستقبل أكثر استدامة للأفراد والمجتمعات على حد سواء.

وفى نهاية الأمر ..نريد شبابا يبني وطنه بالجهد والعرق والمسابرة وليس هداما بالغش والمحسوبية.وعلى الجهات المختصة والرقابية مراعاة ذلك..

تحيا مصر ويحيا شبابها الوطني الجميل .

google-playkhamsatmostaqltradent