حياة شيخ صعيدى (إبراهيم رفعت)/شيفاتايمز

كتبت/نوال محمد نائب مدير مكتب ادفو

 نتعرف على مصائب النت كمشكلة المحتوى الغير هادف وكشف عورات البيوت وتضييع الوقت

وكيف تتفاداها وكيف تحافظ على أبنائك من إدمان استخدام الهاتف واللعب عليه؟؟

مما لابد وأن نقرره أن التطور التكنولوجي أمر مطلوب في الصناعة والزراعة ووسائل الإتصال الحديثة  فهناك دول قامت ببناء التقدم والحضارة على التكنولوجيا الحديثة 

فهذه التكنولوجيا ساعدت الإنسان كثيرا ووفرت له الجهد والوقت 

فعلى سبيل المثال كان الإنسان قبل ظهور وسائل التكنولوجيا الحديثة يستغرق وقتا كبيرا في الحصول على المعلومات 

أما مع ظهور التكنولوجيا أصبحت المعلومة سهلة ومتوفرة 

وأصبح التواصل بين الناس متاح صوتيا ومرئيا 

فالوسائل الحديثة نعمة لمن يحسن استخدامها وهدية كبرى لمن يجني ثمارها اليافعة 

ولكن هناك مخاطر للسوشيال ميديا  تكاد تفتك بالمجتمع وتطمس المبادئ والقيم وتضيع الأخلاق

نذكر بعضها حتى نتجنب هذه المخاطر

الخطر الأول 

السوشيال ميديا ضيعت العمل والإنتاج 

فأصبح الكثير من الشباب يتجه إليها ويقول سأعمل يتيوبر أو بلوجر 

بدلا من أن ينتج ويعمل وينفع الناس ويا ليتهم يصنعون محتوى هادفا نافعا 

للأسف يقدمون محتوى هابطا عديم النفع والفائدة ويضر المجتمع والناس 

ثم يُقدم على أن هذا اليوتيوبر هو القدوة وهو للأسف لا يحسن صناعة شئ غير الإنحراف وتصدير الوقاحة للمجتمع ثم يطلقون عليه لفظة البلوجر 

 من هو هذا البلوجر وبماذا يعود أثره على المجتمع .

أما من يصنعون المحتوى النافع فهم على العين والرأس

ولا نرضى اطلاقا بإسقاط القدوة

وقضية إسقاط القدوة أمر خطير فإذا تركنا العلماء في كافة المجالات الدينية والطبية والهندسية والعسكرية ونحيناهم جانبا أصبحنا لا قيمة لنا ولا مبدأ

وبدلاً من أن نكون في أوائل المتقدمين أصبحنا جزءا من ذيل المتأخرين والضائعين

الخطر الثاني 

السوشيال ميديا كشفت عورات البيوت من أجل المال

أصبح الناس في البيوت عندهم هوس شديد بنشر كل خصوصياتهم ويصنعون محتوى رديئا ويضعون عنوانا جذابا أو خلفية فديو مخلة لكي يحصدون المشاهدات 

يسيرون بمبدأ افضح نفسك ولكن احصل على مشاهدات 

حتى وصلنا إلى خراب البيوت وكشف العورات وارتكاب الذنوب ونشر الشهوات .

الخطر الثالث

السوشيال ميديا جننت عقول الناس بحب الشهرة

فأصبح كل الشباب يريدون الشهرة ويبحثون عن عدد متابعين أكثر وعدد مشتركين أكبر 

ولا أدري أي شهرة يبحثون عنها وأن رياء يتخذونه مبدأ 

ولا أدرى ما الفائدة من البحث عن الشهرة والنجومية غير تحقيق حظ النفس في الرياء 

ولا يفهم من كلامي أن نترك تقديم المحتوى الهادف

 انشر ما ينفع الناس واترك علما يكون لك صدقة ولكن لا تشغل بالك بعدد المشاهدات أو اللايكات أو المتابعات 

قدم محتوى هادفا مبتغيا وجه الله سبحانه واحرص على حسن تقديم هذا المحتوى واتقانه ولا تبحث عن الشهرة. 

الخطر الرابع 

السوشيال ميديا ضيعت الوقت 

فأخذت النساء من العمل في المنزل ورعاية الزوج والأبناء 

إلى الإنشغال بالهاتف وجعلت الرجال يتركون المصحف الشريف 

ويجلسون أمام هواتفهم 

وجعلت طلبة العلم يضيعون أوقاتهم بالساعات أمام الهاتف 

مع أن هذا الهاتف من الممكن أن يزيد من مهاراتهم في أخذ الدورات أو الكورسات أو القراءة والإستزادة

الخطر الخامس 

السوشيال ميديا لمعت الشخص التافه  وجعلت منه نموذجا يحتذى به في الحياة للأسف الشديد 

وهذه ورطة كبيرة

لو نظرنا في التريندات معظمها تريندات هابطة ونحن من نصنعها

بالشير والمشاركة 

فلا تهتم إلا بما ينفعك وما يرضى الله ولا تفضح أحدا 

بالإضافة إلى أن السوشيال ميديا حطمت مراعاة التخصص

فأصبح الكل يتكلم في أي مجال حتى لو لم يكن مجاله

ويتكلم بغير علم في غير تخصصه والكل يفتي 

ومن أفتى بغير علم ضيع نفسه وأضل غيره. 

لا تجعل من السوشيال ميديا وظيفة ومصدر للتربح ولكن اجعل عملك على أرض الواقع هو الأساس وكل الأعمال أعمال شريفة ما دامت في الحلال

 لا تكن محبا للشهرة ولا تقدم محتوى هابطا من أجل الشهرة أو المال وكن صاحب أخلاق عالية ومبادئ راقية

إياك أن تكشف عورات بيتك على مواقع التواصل 

سواء ما يخص بيتك وما فيه

 أو أهل بيتك وكيف يعيشون 

 فأين الحياء وأين الرجولة 

لا تترك أطفالك وأبنائك أمام الهاتف وأنت لا تعلم ماذا يشاهدون 

حتى لا ينحرف سلوكهم أو تضييع أوقاتهم واحرص على الإشتراك في القنوات النافعة ومع المتخصصين في مجالاتهم.