recent
أخبار ساخنة

*يوم بلا معصية: الأثر والفضائل* ... ( ٤)...

 










*يوم بلا معصية: الأثر والفضائل*

           ... ( ٤)...


حسين السمنودي مدير مكتب الإسماعيليّة 

يعتبر اليوم الذي يمر دون ارتكاب معصية يوماً مميزاً في حياة المسلم، يعكس الالتزام والوعي الروحي الذي يسعى إلى تحقيقه في حياته اليومية. وقد حث الإسلام على الابتعاد عن المعاصي وتجنبها، وقد وردت العديد من الآيات القرآنية والأحاديث النبوية التي تبين أهمية ذلك.


يقول الله تعالى في سورة الفاتحة: {اهْدِنَا الصِّرَاطَ الْمُسْتَقِيمَ} (الفاتحة: 6). والاستقامة تعني السير في الطريق الصحيح، وهو بعيد عن المعاصي. وأيضاً، يقول الله سبحانه وتعالى: {وَمَن يَتَّقِ اللَّهَ يَجْعَلْ لَهُ مَخْرَجًا} (الطلاق: 2). والتقوى تعني الابتعاد عن المحرمات والمعاصي، وبالتالي فإن اليوم الذي يمر بدون معصية هو انعكاس للاتقاء والورع.

ويقرب العبد من ربه ثم الجنة .

وفي السنة النبوية، قال النبي صلى الله عليه وسلم: «البرُّ حُسنُ الخلقِ» (رواه مسلم). وحسن الخلق يشمل الابتعاد عن المعاصي والالتزام بالقيم الأخلاقية العالية. ومن بين آثار الصيام، هي القدرة على الابتعاد عن المعاصي بشكل أكبر، كما ورد في قوله صلى الله عليه وسلم: «من صام رمضان إيمانًا واحتسابًا غُفر له ما تقدم من ذنبه» (رواه البخاري ومسلم).


وابتعاد المسلم عن المعصية يعزز علاقته بالله، ويساهم في زيادة الطمأنينة والسكينة في القلب. كما أن المسلم الذي يحرص على عدم ارتكاب المعاصي يصبح قدوة حسنة للآخرين، ويشجعهم على اتباع نفس النهج. ويعتبر يوم بلا معصية فرصة لتزكية النفس وتنقيتها من الخطايا، مما يسهم في بناء شخصية قوية ومستقيمة.


وفي الختام، يُعد تحقيق يوم بلا معصية خطوة هامة نحو تعزيز الإيمان والالتزام، وهو يساهم في بناء علاقة قوية مع الله تعالى وفي تحقيق التوازن النفسي والروحي. من خلال الاستمرار في السعي نحو هذا الهدف، يمكن للمسلم أن يحقق رضا الله ويعيش حياة أكثر اتزاناً وسعادة.

google-playkhamsatmostaqltradent