حسين السمنودي يكتب .
المخاوف المستقبلية لنتنياهو وحماس بعد انتهاء الحرب.
..مع انتهاء الحرب الأخيرة في غزة، تواجه الأطراف المتصارعة تحديات جديدة تتجاوز ساحة المعركة. في هذه المقالة، سنستعرض المخاوف التي تسيطر على رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو وحركة حماس، والنظر في السيناريوهات المحتملة التي قد تشكل مستقبل كل منهما.
...... نتنياهو وخوفه من الاعتقال.
منذ فترة طويلة، يواجه بنيامين نتنياهو تهديدات قضائية بتهم الفساد والرشوة. ومع انتهاء الحرب، قد يجد نفسه أكثر عرضة للمتابعة القضائية في ظل الانتقادات الداخلية المتزايدة والتوترات السياسية المتصاعدة.
1. ....التهم الموجهة لنتنياهو.
- تتضمن التهم الرئيسية ضد نتنياهو ثلاث قضايا رئيسية تُعرف بـ "قضية 1000" (تلقي هدايا فاخرة)، "قضية 2000" (محاولات لتأمين تغطية إعلامية إيجابية)، و"قضية 4000" (منح امتيازات لشركة اتصالات مقابل تغطية إعلامية موالية).
- المحاكمات جارية، حيث تستمر جلسات الاستماع وتقديم الأدلة.
2. ....الوضع السياسي الداخلي
- أدت الحرب إلى تقويض ثقة الجمهور في نتنياهو، حيث وجهت إليه انتقادات حادة بشأن تعامله مع الأزمة وإدارة الحرب.
- تعاني الحكومة من انقسامات داخلية، ويزيد الضغط من المعارضة والاحتجاجات الشعبية المطالبة بتنحيه.
3. .....الاحتمالات المستقبلية.
- قد يتم إجبار نتنياهو على التنحي إذا زادت الضغوط القانونية والسياسية.
- في حال إدانته، يمكن أن يواجه نتنياهو عقوبات تشمل السجن، مما سيؤدي إلى إعادة تشكيل النظام السياسي الإسرائيلي.
- من المحتمل أن يشهد الحقل السياسي الإسرائيلي تغييرات كبيرة مع صعود قادة جدد في حزب الليكود أو أحزاب أخرى.
......حماس وخوفها من زوال السلطة
في غزة، تواجه حركة حماس تحديات من نوع آخر. بعد انتهاء الحرب، قد تجد نفسها في مواجهة انتقادات داخلية من الشعب الفلسطيني وضغوط خارجية من الأطراف الدولية.
1.......تحديات الحكم في غزة
- يعاني سكان غزة من تداعيات الحرب، بما في ذلك تدمير البنية التحتية ونقص الموارد الأساسية.
- تواجه حماس تحديات اقتصادية كبيرة، حيث تتطلب إعادة الإعمار مساعدات دولية قد تكون مشروطة بإصلاحات سياسية.
2. ..العلاقات مع الفصائل الفلسطينية الأخرى*
- تتسم العلاقة مع فتح والفصائل الأخرى بالتوتر، خاصة في ظل الجهود المستمرة لتحقيق المصالحة الفلسطينية.
- قد تسعى حماس لتعزيز موقفها عبر توافقات داخلية، إلا أن الانقسامات العميقة تصعّب هذا المسار.
3. ...*التدخلات الخارجية*
- تلعب الدول الإقليمية مثل مصر وقطر وتركيا دورًا هامًا في دعم حماس، لكن هذه العلاقات قد تكون عرضة للتغير بناءً على التطورات الإقليمية.
- الضغوط الدولية، خاصة من قبل الولايات المتحدة والاتحاد الأوروبي، تركز على نزع سلاح حماس وتحقيق حل سلمي طويل الأمد مع إسرائيل.
..... تحليل ودراسة السيناريوهات المستقبلية
-وأما بالنسبة لنتنياهو
فإذا تمكن من تجاوز الأزمة القانونية، قد يسعى لإعادة بناء سمعته من خلال التركيز على القضايا الأمنية أو التطبيع مع دول عربية جديدة.
- الفشل في الخروج من الأزمة القانونية سيؤدي إلى تغييرات جذرية في القيادة الإسرائيلية وربما إعادة الانتخابات.
أما بالنسبة لحماس
فإن نجاحها في استعادة ثقة السكان قد يعتمد على قدرتها على تحسين الظروف المعيشية بسرعة وتجنب التصعيد العسكري.
- الفشل في تلبية احتياجات السكان قد يؤدي إلى تصاعد الاحتجاجات الداخلية وتزايد الدعوات لإجراء انتخابات فلسطينية شاملة.
إن انتهاء الحرب يفتح فصلًا جديدًا من التحديات لكل من نتنياهو وحماس. حيث يواجه نتنياهو معركة قانونية تهدد مستقبله السياسي، بينما تتصارع حماس مع تحديات الحكم وضغوط داخلية وخارجية قد تؤثر على استمرارية سلطتها. الأشهر المقبلة ستكون حاسمة في تحديد مصير الطرفين في هذا الصراع المستمر.