قصة من عبق التاريخ "الثورات الشعبية" / شيفاتايمز
بقلم/ سيد ابوبكر محمود مدير مكتب نصر النوبة
تاريخ مصر الحديث هي الفترة التي تبدأ من يوم 13 مايو 1805 إلى الآن من التاريخ المصري أي أنّها تبدأ من تاريخ ثورة الشعب المصري على الوالي العثماني خورشيد باشا، والتي نتج عنها تولية محمد علي باشا حكم مصر بموجب فرمان من الخليفة العثماني، لذا فإنه يطلق على محمد علي باشا لقب مؤسس مصر الحديثة، وقد كانت فترة حكم محمد علي فترة قوة بالنسبة الدولة المصرية، وذلك لقيامه بالعديد من الحملات الخارجية بعضها بأمر الخليفة العثماني والبعض الآخر في صراعه مع الدولة العثمانية، وقد شملت دولته مصر و الشام والحجاز وبلاد المورة والسودان، ولكن في نهاية الأمر خضع محمد علي للسلطان العثماني وقد ثبته الخليفة على حكم مصر والسودان، وجعل الحكم يورث في أكبر أبنائه الذكور، وقد تولى بعده حفيده عباس حلمي الأوّل، والذي قام ببناء أوّل خط سكة حديد في مصر.، وقد بدأت مصر تقع في الأزمات بعد انتهاء ولاية محمد علي، وذلك لضعف حكام الأسرة العلوية بالّنسبة له، وقد تولى بعد عباس حلمي الأوّل سعيد باشا والّذي أعطى لدليسبس امتيازا لحفر قناة السويس، والتي تصل البحر المتوسّط بالبحر الأحمر، وذلك في 14 نوفمبر 1854، وبعد موت سعيد باشا تولى بعده الخديوي إسماعيل، وقد قام بنهضة كبيرة في مصر ووسّع ممتلكاتها حتى وصل نفوذه إلى سواحل البحر الأحمر ومديرية خطّ الاستواء، ولكن كانت فترته هي بداية انهيار مصر وضعفها فقد تفاقمت أزمة الديون المصرية في عهده إلى أن صدر فرمان يقضي بخلعه وتولية ابنه الخديوي توفيق، ومن أهمّ الأحداث في عهده اندلاع الّثورة العرابية تحت قيادة أحمد عرابي، وأيضا شهد عهده الاحتلال البريطاني لمصر، والثورة المهدية في السودان المصري وكذلك إتفاقية عام 1899 للحكم الثنائي الأنجلومصري، قد شهدت مصر بعد الاحتلال البريطاني العديد من الحركات التي تدعو لمقاومة الاحتلال، وقد برزت العديد من الّشخصيات في هذا المجال مثل مصطفى كامل ومحمد فريد، ومن الأحداث التي هيّجت الّشعب ضدّ الاحتلال حادثة دنشواي، فكان لها دور في إثارة غضب الّشعب على بريطانيا، وقد تناولها العديد من الشعراء في قصائدهم، واستخدمها مصطفى كامل للتصعيد ضدّ بريطانيا، وفي عام 1919 قامت ثورة 1919، وذلك بعد هياج المصريين على بريطانيا بعد نفيهم لسعد زغلول، ولكنها سرعان ما أعادت سعد زغلول لمصر مرة أخرى،
حتي لا أطيل عليكم نكمل القصة في العدد القادم إن شاء الله
