recent
أخبار ساخنة

معاناة أهل غزة: بين الحصار والخذلان الدولي / شيفاتايمز

 









معاناة أهل غزة: بين الحصار والخذلان الدولي

حسين السمنودي مدير مكتب الاسماعيليه 

 بداية لابد وأن نتفهم  الخلفية التاريخية والسياسية لهذا الصراع أولا وقبل أي شئ.

ويجب أن يفهم الجميع أن قطاع غزة، هو جزء من الأراضي الفلسطينية المحتلة، يعاني منذ عقود طويلة تحت الاحتلال الإسرائيلي الغاشم .فقد  بدأ الحصار الإسرائيلي لقطاع غزة  عام 2007 كرد فعل على فوز حركة حماس في الانتخابات الفلسطينية، مما أدى إلى عزل غزة عن العالم الخارجي كله  وتقييد حركة الأفراد والبضائع.

وفرض سلطة حماس بالحديد والنار على الجميع.

وفى ظل الظروف الاقتصادية والاجتماعية الصعبة تفاقمت الأوضاع الاقتصادية في غزة بسبب الحصار، حيث تعاني المنطقة من نقص حاد في الأغذية والمياه النظيفة والكهرباء. ويعيش السكان تحت ظروف صحية قاسية بسبب انعدام الرعاية الصحية ونقص الأدوية الضرورية. كما تشهد معدلات البطالة أعلى مستوياتها عالميًا، مما يجبر العديد من الشباب على البحث عن فرص عمل غير آمنة.

ومن خلال كل تلك الأحداث القاسية على قطاع غزة وأهلها ظهرت  التأثيرات النفسية والاجتماعية.

وكان ذلك بسبب

الحرب والعنف المتكررين في غزة .فقد تركوا آثارًا عميقة على السكان، خاصة الأطفال الذين نشأوا تحت ظل الحصار والصراعات المستمرة بين فتح وحماس ومابين حماس وإسرائيل المغتصبة لكل مقدرات وثروات وأرض وكرامة  الشعب الفلسطيني. وتزيد الاضطرابات النفسية والاجتماعية من تعقيدات المشهد الإنساني فى القطاع، مما يؤثر بشكل كبير على الصحة النفسية والعلاقات الاجتماعية في المجتمع الغزاوي بصفة خاصة والفلسطيني بصفة عامة .

ومن خلال تلك الأحداث الصعبة وضح جليا  الخضوع العربي ونقص المساعدة الدولية لأهل القطاع بالرغم من المجازر اليومية التى ترتكب تحت سمع وبصر العالم أجمع وأمام المنظمات الدولية وأمريكا التى تدعى أنها راعية الديمراطية فى العالم أجمع.وما يحدث من أمريكا أمام عدسات الكاميرات غير الذي يتم تدبيره فى الغرف المغلقة فهناك هوة عميقة بين هذا وذاك .

ورغم الانتماء العربي والإسلامي لغزة، فإننا نجد أن  الدعم العربي والدولي المالي والسياسي لم يكن كافيًا لتخفيف معاناة سكان القطاع المنكوب والمكلوم . ويواجه الفلسطينيون في غزة اليوم  تحديات إضافية بسبب الانقسام الفلسطيني الفلسطيني  وعدم التوافق السياسي،بين فصائل الوطن الواحد  مما يجعلهم جميعا غير قادرين على استغلال مواردهم بشكل فعال وتسيطر عليه إسرائيل بصورة كاملة وتستغل كل شئ لصالحها وتسعى بكل ما أوتيت من قوة على أن تزرع الفرقة والخصام بين أبناء الوطن الواحد حتى يسهل عليها السيطرة على الجميع .

ومن خلال تلك الأحداث المؤلمة والمجازر التى لا تنته أبدا والدماء التى سالت وتسيل على ترابها الطهور فإن الحلول المحتملة لمنع ذلك تبدأ أولا .

  برفع الحصار الإسرائيلي المفروض على فلسطين وقطاع غزة وإنهاء الحرب الدموية  المشتعلة  منذ السابع من أكتوبر سنة ٢٠٢٣وحتى اليوم .

والخطوة الأساسية لتحسين وضع غزة هي رفع الحصار الإسرائيلي، الذي يقيد حركة الأفراد والسلع والخدمات الأساسية وتهدئة الأوضاع ووقف ٱلة الحرب الغاشمة التى أحرقت الأخضر واليابس وأدت لمقتل أكثر من ٣٧ ألف شهيد وأكثر من ٩٠ ألف مصاب وٱلاف من المفقودين وعشرات الٱلاف من المنازل المدمرة التى أصبحت ركاما ويصعب العيش فيها مرة أخرى وتحتاج لسنوات عديدة لإعادة بنائها من حديد بعد توقف الحرب القائمة اليوم . ولذلك فإنه ينبغي على المجتمع الدولي المطالبة بتطبيق القوانين الدولية وضمان حقوق الإنسان للفلسطينيين.

ومن جهة أخرى يجب تعزيز المساعدات الإنسانية من كل بلاد العالم .

ويجب زيادة الدعم الدولي والإنساني لسكان غزة، بما في ذلك توفير المساعدات الغذائية والطبية والإنشائية اللازمة لإعادة إعمار المنطقة وتحسين البنية التحتية المتضررة.

ويجب أيضا  تعزيز الوساطة الدولية والسياسية.

ويجب على المجتمع الدولي العمل على تعزيز الوساطة الدولية للتوصل إلى حل سياسي دائم للصراع الفلسطيني الإسرائيلي، بما يحقق حقوق الفلسطينيين ويضمن إقامة دولتهم المستقلة على أساس حدود عام 1967.

وفي نهاية المطاف، يجب على المجتمع الدولي أن يبذل جهودًا مضاعفة لحل معاناة أهل غزة، والتي تتطلب تضافر الجهود السياسية والإنسانية لتحقيق السلام والاستقرار في المنطقة. وينبغي على كافة الأطراف الدولية الالتزام بحقوق الإنسان والقانون الدولي، والعمل على إيجاد حلول دائمة تضمن كرامة وسلامة سكان غزة وفلسطين بشكل عام.

google-playkhamsatmostaqltradent