أمل في الحرية: حينما تخرج إسرائيل من فلسطين.
حسين السمنودي مدير مكتب الإسماعيليّة
كل شعوب الأرض تستحق الحرية والسلام، ومن بين هذه الشعوب التي تعاني منذ عقود، يقف الشعب الفلسطيني حاملًا تطلعاته وأحلامه في وطن حر ومستقل. إن أملنا جميعًا هو أن نشهد يومًا خروج إسرائيل من فلسطين، لتعود الأرض لأصحابها الأصليين، وتنتهي فترة طويلة من الصراع والمعاناة.
ومنذ عام 1948، عندما تأسست دولة إسرائيل على جزء من الأراضي الفلسطينية، بدأ الصراع الذي أثر بشكل عميق على حياة الملايين. الأحداث التاريخية مثل النكبة والنكسة لم تترك فقط آثاراً في الذاكرة الجماعية للشعب الفلسطيني، بل شكلت أيضًا هوية نضالهم من أجل الحرية والاستقلال. إن تاريخ هذا الصراع يعكس حجم المعاناة والأمل المستمر في تحقيق العدالة.
والحياة اليومية في الأراضي الفلسطينية المحتلة مليئة بالتحديات. من القيود على التنقل إلى الحواجز العسكرية، يعيش الفلسطينيون في ظل ظروف قاسية تهدد حقوقهم الأساسية. العيش تحت الاحتلال يعني مواجهة مستمرة للاعتقالات التعسفية، ومصادرة الأراضي، وهدم المنازل. في هذا السياق، يصبح الخروج من هذا الوضع مطلبًا ملحًا وأملًا مشتركًا بين جميع محبي السلام والعدالة.
ورغم كل الصعاب، يبقى الأمل هو الشعلة التي تضيء درب الفلسطينيين. أمل في يوم تتحرر فيه فلسطين من الاحتلال، وتعود الحقوق إلى أصحابها. إن رؤية الأطفال يلعبون في شوارع القدس وغزة ورام الله دون خوف، وأن يعيش الناس حياتهم بكرامة وحرية، هو الحلم الذي نسعى جميعًا لتحقيقه.
"إن الخروج الإسرائيلي من فلسطين ليس مجرد رغبة، بل هو ضرورة لتحقيق السلام العادل والدائم في المنطقة. إنه السبيل الوحيد لضمان مستقبل أكثر إشراقًا للشعب الفلسطيني ولجميع شعوب المنطقة. حينما يأتي ذلك اليوم، سنحتفل جميعًا بانتصار العدالة والإنسانية على الظلم والاحتلال."
