تعالوا نعرف أصل الحكاية ... "رحنا في طوكر" / شيفاتايمز
✍️ منى حسن _ مدير مكتب ادفو
نسمع كثيرا هذه المقولة " رحنا في طوكر " وأحيانا نقولها ولكن من غير ما نعرف معناها وياترى كام واحد منا عارف يعنى ايه معنى رحنا فى طوكر.تعالوا نتعرف معا في السطور القليلة القادمة علي اصل الحكاية ومعني المقولة الشهيرة ....
هذه المقولة تقال كناية عن سكة اللى بيروح ولا يرجعش. و طوكر هذه مدينة تقع في أقصى جنوب شرق السودان في البحر الأحمر
ولك أن تعلم ان أول من ذهب لطوكر كانوا عدداً من ضباط الجيش المصرى الذى كان له صولات وجولات فى مجاهل أفريقيا .
والقصة تبدأ من الصومال , حيث دخل الجيش المصرى , قبل (١٥٠ سنة) وبنى الجنود المصريون فى ميناء بربرة مسجداً كبيراً ومنارة للميناء وحفروا إثنتا عشرة عيناً فى الجبل الذى تسقط عليه الأمطار بغزارة لتتدفق منها المياة العذبة ومدوا أنابيب من الفخار جلبوها من مصر لتصل المياة لكل بيوت المدينة عذبة بدلاً من مياه الآبار المالحة وكذلك اضاءوا الطرقات بالمصابيح الزيتية وتم ذلك خلال ١٢ سنة فقط والأهالى هناك كانوا يحتفون بجنود الحامية المصرية ولم يروا فيهم جيشاً غازياً حتى قامت الثورة العرابية فى مصر وفشلت وحل الإحتلال الإنجليزى فنصحوا الخديوي أن يبعدهم من الصومال لأنهم موالون لعرابى وتم إحلالهم بحامية إنجليزية وأرسلوا الضباط والجنود المصريين إلى "طوكر" فى السودان حيث لم يعودوا منها أبداً.
وبذلك أصبحب مقولة "هنروح فى طوكر" أو " رحنا في طوكر " تعبر عن اللى بيروح ولا يرجعش.