قصة من عبق التاريخ " قبائل سيناء" / شيفاتايمز
بقلم/ سيد ابوبكر محمود مدير مكتب نصر النوبة
نتابع الجزء الثاني من قبائل سيناء
5. قبيلة الأخارسة
نسب القبيلة
قال القلقشندي في قلائد الجمان عام 821هـ وفي صبح الأعشى: إن قبلة الأخارسة هي أصلاً بطن من طيئ القحطانية وأيده المقريزي في البيان والإعراب وذكر أن الأخارسة البياضية من ثعلبة من طيئ، الراجح أن الأخارسة البياضية أبناء عمومة ونزلوا في زمان واحد من بلاد الشام وكلاهما من طيئ، والمعروف أن طيئ من بلاد اليمن نزحت إلى شمال جزيرة العرب (بنجد) قبل بزوغ شمس الإسلام ثم ملأت السهل الوعر في العراق والشام، و البياضية و الأخارسة من طيئ الساكنين بلاد الشام منذ الفتوحات و هاجروا إلى سيناء ومصر أيام حروب السلطان صلاح الدين الأيوبي مع الصليبيين في الدولة الأيوبية أول القرن السابع الهجري.
وذكر نعوم شقير في تاريخ سيناء في بداية هذا القرن عن الأخارسة وقال: بلادهم من شاطئ البحر المتوسط من غراقد الحسنة شمالي بركة الجمل غرباً إلى قلعة مفرج المعروفة بقلعة البلاح على نحو ساعتين من قلعة الطينة، وأهم مراكزهم القلس.
وهي قبيلة كبيرة تسكن منطقة رمانة ولها امتداد بمحافظة الشرقية والإسماعيلية بجهة القنطرة غرب وأهم عشائرها: الزغاونة، والعسوية، والعطالات، والزوايدة، والرضاونة، والمناسوه، والعطيات، والخوالدة، وبني عبد، والفطاوية، والشوابكة.
6. قبيلة العقايلة
نسب القبيلة
ذكر العلامة القلقشندي في صبح الأعشى، ونهاية الأرب أن العقيليين[3] بطن من ثعلبة من طيئ القحطانية، وبعد خروج ثعلبة وبطونها سكنت قادمة من نجد في فلسطين ثم نزلوا إلى سيناء ومصر في عهد الدولة الأيوبية.
كما ذكر أحمد لطفي السيد ونعوم بك شقير عن العقايلة بأنها من قبائل ساحل سيناء الشمالية في منطقة قاطية، ونزل منهم في وادي النيل في الشرقية بمركز فاقوس وصعيد مصر. ومن أشهرعشائرها: الكليبات، والنجاتية.
7. قبيلة الدواغرة
هم من عرب مُطير، وتسكن هذه القبيلة منطقة الزُّقبة، من بلاد العريش.
8. قبيلة السماعنة
نسب القبيلة
ذكرهم القلقشندي في نهاية الأرب وسبائك الذهب وأيدة السويدي أن السماعنة من بطون جُذام، وفي قلائد الجمان المستدرك من العلاَّمة القلقشندي عرف السماعنة ووضح قائلاً: السماعنة من مهدي دخلوا في بنو طريف من جُذام، وأصل مهدي في التعريف أنهم من بني عُذْرة من قُضَاعة من حمْير القحطانية من عرب اليمن. وبنو مهدي أكثر بني طريف عدداً وأوسعهم نطاقاً.
والمرجع أن السماعنة من فروع مهدي التي كان لها وجود ضمن جُذام منذ القرون الأولى للإسلام، أما تفرع السماعنة كقبيلة فيعود إلى ستة قرون وقد ذكرها القلقشندي كبطن من جُذام عام 821 هـ، وكان السماعنة والسعديين من أقدم البدو الذين توطنوا في شمال سيناء، تلا ذلك قدوم بطون طيئ من الشام مثل البياضية والأخارسة والعقايلة.
وتسكن هذه القبيلة في منطقة "قطين". وهي عائلة واحدة. ويقيم بعض أفرادها في محافظة الشرقية بمركز فاقوس.
9. قبيلة العيايدة
نسب القبيلة
اجمع الرواة ومحققو العصر لما تواتر عند أجداد العيايدة أن نسبهم إلى قبيلة قحطان من كبرى قبائل المملكة العربية السعودية، وأن أجدادهم المؤسسون كانوا إخوة ثلاثة قد توطنوا حوالي النصف الثاني من القرن السابع الهجري، ومن هؤلاء الرجال نمت القبيلة وتكاثرت ثم انتشرت في الديار ا
وأن الثلاثة رجال هم "جربوع" ومنه بطن الجرابعة، و"سلطان" ومنه بطن السلاطنة، و"جوعل" ومنه بطن الجواعلة، وقيل إن هؤلاء من أبناء رجل يسمى "سعود بن عياد" والأخير هو القادم من الجزيرة العربية فتسمت به القبيلة، وقيل إن قبر سعود في سيناء.
وهي من أكبر قبائل شمال سيناء، ولها امتداد في محافظة الجيزة، كما لها امتداد في محافظة البحيرة، وامتداد ببادية الحجاز.
تسكن هذه القبيلة منطقة "أم خشيب" من الجهة الغربية والبحيرات المرة، وأهم عائلاتها "السلاطنة".
10. قبيلة الرياشات
هي إحدى القبائل التي تقيم في مصر وفلسطين والأردن والحجاز واليمن وتحمل بطونها نفس الاسم. أما الرياشات في شمال سيناء بمنطقة الشيخ زويد حاليا فهم يشكلون القسم الأكبروالأشهر في الوطن العربي من هذه القبيلة العريقة. وتتكون من أربع عشائر هم: الزراعوة، والهشوش، والجراوين، والطويلة.
نسب القبيلة
يقول بعض رواة القبيلة من رياشات سيناء أن قبيلتهم تنسب إلى رجل يدعى "عطية الرياشي" ولقبه "عطية القناص[4]"، الذي ترك ثلاث أحفاد له من أصل سبعة أبناء قتلوا جميعاً في بعض الغزوات. وظل هؤلاء الأحفاد في صحراء الأردن والحجاز وكونوا عدة عشائر كتب عليها الفناء والتشتت على أيدي ولاة الشام العثمانيين ولم يتبق منها إلا بعض العائلات القليلة والتحمت مع فروع الرياشات في سيناء والذين هاجروا بعد 1948 إلى الأردن.
ومما هو جدير بالذكر أنه عند مرور "عطية القناص" جد الرياشات على قطاع غزة تزوج من إحدى العائلات الشريفة التي تنسب إلى الأشراف في الحجاز وهي عائلة "أبي الكاس"، وقد عاش فترة قصيرة في منطقة غزة ثم في شمال سيناء ثم عاد إلى أحفاده في الأردن وتبوك تاركا ولده محمد مع أمه الشريفة الهاشمية.
ثم تزوج محمد بن عطية القناص الرياشي بدوره في سن مبكرة وأنجب ثلاثة أبناء هم علي وعبد السلام وعمار.
يقول الرواة إن "عمار" نزح إلى ساحل مصر الشمالي الغربي في نواحي مطروح وسلالته منتشرة هناك ويعرفون بالرياشات في منطقة الساحل الشمالي لمصر.
11. قبيلة المساعيد
هي فرع من قبيلة الأحيوات التي تسكن وسط سيناء. وهم أقوى قبائل العريش بعد السواركة. تسكن هذه القبيلة شرق القنطرة ولها امتداد بالحجاز.
نسب القبيلة
ذكر شيوخ قبيلة المساعيد بالاتفاق العام في مصر والسعودية لما تواتر عند أجدادهم أن قبيلة المساعيد من نسل هانئ بن مسعود الشيباني من بكر بن وائل من ربيعة العدنانية.
وأكد العارفون بتاريخ القبيلة من المساعيد في الديار المصرية أن أبناء هانئ كانوا في شكل عشيرة من شيبان أبو بكر وكان مقرهم حتى أواخر القرن الخامس الهجري في الإحساء أو شرق نجد وجنوب غرب العراق، كما أن بطون شيبان وعموم بني بكر بن وائل قد تفرقت بعد الإسلام وسكنت نواحي كثيرة من الجزيرة العربية والعراق والشام وحتى بلاد تركيا والمسماة هناك ديار بكر حتى الآن.
هناك بعض العشائر الصغيرة في شمال سيناء، مثل: العلوية، والملاعبة، والجبور.
بعد استعراض قبائل سيناء وعائلتهم ودورهم في سيناء
يدور في ذهن القارئ ما المقصود هل معرفة القبائل فحسب
الامر يتعلق بما يدور الآن بعد إعلان إنشاء إتحاد القبائل بقيادة ابراهيم العرجاني وعلامة الاستفهام في دمج قبائل الصعيد مع قبائل سيناء وقد استعرضنا اسماء شيوخ قبائل لها وزن...!!!
إذن لماذا العرجاني ولماذا انشاء إتحاد القبائل بمباركة سيادية
هذا ما نستعرضه الاسبوع القادم في قصة من عبق التاريخ
[1] من بني أسد عدة رجال من الصحابة وكان منهم رهط أم المؤمنين زينب بنت جحش وهي من زوجات النبي صلى الله علية وسلم
[2] الياضيية : نزلوا من الجزيرة العربية وسكنوا الشام ثم انتقلوا إلى سيناء من عدة قرون والمرجح أنهم سكنوا قطيّة في القرن السابع الهجري قبل القلقشندي بنحو قرن، والذي توفي عام 821 هـ.
[3] الأصل العقليين وصارت تنطق العقايلة من البدو مع مرور الزمن.
[4] 'قالوا لقب بالقناص لشهرته بالصيد وأضافوا أنه سمي بالرياشي لأنه كان يضع الريش في مؤخرة سهامه التي يصطاد بها فرائسه.
[5] وَسْم : علامة لكل قبيلة عربية توضع بكي النار على الإبل والغنم، وكذلك الحجارة لتحديد الأماكن وديار كل قبيلة، ومعنى المسومة، أي المعلمة.
[6] حلاله : المقصود بها أغنامه وإبله.
[7] البشعة : هي طاسة من النحاس توضع على النار حتى يحمر لونها.