الحاضر الغائب/شيفاتايمز
بقلم:وسام احمد /مكتب اسوان
الحاضر الغائب يطلق هذا اللقب في الكثير من بيوت اهالينا سواء ام او اب او اخ او زوجا او ابن او ابنة فهم الحاضرون بقلوبناوعقولنا ولكنهم غائبون بوجوههم ولمساتهم واحاديثهم وذكرياتهم ولايفارقون خيالنا وخلوتنا وايامنا ونحن نمضي قدما في الحياة وتظل ذكرياتهم محفورة في دواخلنا بل ونحتاج ونشتاق لهم ولم نجد سوي اطيافهم تدور في خواطرنا ويوجد فراق من نوع آخر وهو من يكون طيفه في القلب والوجدان وليس له وجود على أرض الواقع فهو يسمى أيضا بالحاضر الغائب وكلاهما يتركو شرخ وغصة في القلب لايمكن مداوتها وعلاجها ولاحتى الايام كفيلة بمداواة تلك الشروخ والثقوب في القلب فالأيام تزيد وهيج القلب والذكريات حتى تصبح اكثر مرارا وتظل جمرة الفراق مشتعلة وتعطي وميضها من حين لآخر لتذكرنا بالحاضر الغائب فرحمة من الله على الحاضرون في قلوبنا الغائبون في أيامنا منهم الأموات ومنهم من هم على قيد الحياة ولكن يطلق عليهم هذا اللقب أيضا الحاضر الغائب