خيانة المجالس
✍🏻 .حسين السمنودي . مكتب الإسماعيليّة
. هناك هوة عميقة وقع فيها كثيرا من الناس.وبات الأمر صعبا وغريب الأطوار. وأصبحت الأخلاقيات مفقودة .ولا حياة لمن تنادي.وعندما يفقد المجتمع أخلاقياته فسوف تسود فيه خصال مذمومة لا أصل لها فى الدين الذي هو مبني أساسا على قواعد وأسس قوية وعظيمة من الأخلاقيات الحميدة .
وللأسف الشديد إنتشرت بيننا ظاهرة خيانة المجالس ..وهى ظاهرة تنبأ بكارثة عظيمة على الأفراد والمجتمعات .وهي عبارة عن أمور كتيرة منها أن واحدا من الأشخاص وهو جالس معك فيقوم بالتقاط صورا لك. أو يسجل كلامك دون علمك ولا إذنك و هو يعلم علم اليقين أن هذه من خيانة المجالس .وفق ماقاله
النبي محمد ﷺ : " إنما المجالس بالأمانة " فيفعل بذلك مايغضب الله تعالى ورسوله الكريم ويرمى بالأخلاقيات الطيبة وتعاليم الدين السمحة وراء ظهره..
ومنهم من يكلمك في الهاتف و يسجل مكالمتك دون إذن منك و هو يعلم أيضا أن هذا من خيانة المجالس .
ومنهم من ترسل له رسائل على الواتس آب أو الماسنجر مكتوبة أو صوتية فيذهب بإرسالها لبعض الأشخاص أو يضعها على صفحاته عبر وسائل التواصل الإجتماعي من غير إذن منك و هو يعلم بأن ذلك من خيانة المجالس .غير مدرك بعواقب الأمور .
ومنهم من يكلمك فى الهاتف و يفتح الأسبيكر دون علمك و يسمع من معك الحديث الدائر بينكما رغم أن الكلام قد يكون فيه أسرارا وخصوصيات فيكون بمثابة السعى بالنميمة والتفريط بأمن الجليس .
فعلى الجميع أن يصحح تلك الأعمال الذميمة والأخلاقيات الفاسدة وليتحلى بجميل وحلاوة تعاليم الإسلام الحنيف الذي نهانا عن كل تلك الأعمال التى تبعد الفرد فى المجتمع عن رضا الله تعالى وتقربه من سخطه وغضبه وتبعده عن جنات الله التى هى عرضها كعرض السموات والأرض أعدت للمتقين. وعلى هؤلاء النماذج السيئة التى تضرب بالأخلاقيات عرض الحائط وتشوه الإسلام من خلال مايفعلونه ان يتقوا الله عز وجل في أنفسهم وفي من يجالسهم وأن يحافظوا على تلك الأمانة .
( وأتقوا يوما ترجعون فيه الي الله )