recent
أخبار ساخنة

الصفحة الرئيسية

 كنوز رمضانيه ....مقتطفات من حياة الصحابة في رمضان/ شيفاتايمز


✍️ منى حسن _ مدير مكتب ادفو 



شهر رمضان المبارك هو خير الشهور التي تمر على المسلم الحق وينتظرها من عام لعام،ولنا في الرسول الكريم صلى الله عليه وسلم وفي صحابته الكرام خير مثال عن العبادات في رمضان والتقرب إلى الله بأحب الأعمال وكيف كانوا يستعدون لشهر رمضان الكريم.


لقد أدرك الصحابة الأبرار الفضل العظيم لشهر رمضان عند الله تعالى فكان ذلك سببا في اجتهادهم في العبادة ما بين صيام وقيام وتفطير صائم وإطعام الفقراء والعطف على المساكين، كل هذا مع ما كانوا فيه من جهاد وحرب لكافة أعداء الله لتكون كلمة الله هي العليا، وهكذا حوى تاريخهم صورا مشرقة وقدوات مباركة في كل أحوالهم من عبادة وجهاد وتزكية للنفوس ونفع للناس، ومن أبرز العبادات التي يقومخ بها الصحابة في رمضان ما يلي:


الافطار مع المساكين 

ومن أعجب ما ذكر عن ابن عمر – رضي الله عنهما – وأحواله أنه إذا أقبل عليه رمضان لا لا يفطر إلا مع المساكين بل ويحافظ على ذلك دائماً وباستمرار مهما تعاقبت السنون فإذا منعهم أهله عنه لم يتعش تلك الليلة.


وكان رضي الله كما ذكر عنه إذا جاءه سائل وهو جالس على طعامه كان  يأخذ نصيبه من الطعام ويقوم بإعطائه إلى السائل فيرجع وقد أكل أهله ما بقي من الطعام فيصبح صائما ولم يأكل شيئا، بل ولم يكن هذا التصرف من ابن عمر – رضي الله عنهما – خاصا به وحده بل كان أحد السمات الأساسية للصحابة وكافة التابعين في رمضان.


وروي عن بعض السلف قوله :”لأن أدعو عشرة من أصحابي فأطعمهم طعاما يشتهونه أحب إلي من أن أعتق عشرة من ولد إسماعيل”.


ومن أغرب وأعجب الصور العجيبة في إخلاص النية وعلو الهمة التي جمعت بين المواظبة على الصوم والصدقة في دأب عجيب ما رواه ابن أبي عدي عن داود بن أبي هند – رحمهما الله تعالى – قال: “صام داود بن ابي هند اربعين سنة لا يعلم به أهله، فقد كان خزازا يحمل معه غداءه من عندهم فيتصدق به في الطريق ويرجع عشيا فيفطر معهم”.


علو الهمة و القران الكريم 

كان حال السلف في العناية بكتاب الله وخصوصاً في رمضان حالاً عجيباً لا يكاد المرء يتصوره لو لا استفاضته عنهم في صور فائقة من علو الهمة ، حيث كان بعض السلف يختم في قيام رمضان فقط كل عشر ليال، وبعضهم في كل سبع وبعضهم في كل ثلاث.


وكان بعضهم يختم القرآن كل يوم مرة منهم الصحابي الجليل ثالث الخلفاء الراشدين عثمان بن عفان – رضي الله عنه ، وكان للإمام الشافعي – رحمه الله – ستون ختمة في رمضان يقرؤها في غير الصلاة.


وفي عهد النبي صلى الله عليه وسلم  عندما صلى في المسجد من جوف الليل فصلى بصلاته ناس من أصحابه ثلاث ليال فلما كانت الليلة الرابعة عجز المسجد عن أهله – أي أمتلا من الناس – فلم يخرج إليهم رسول الله – صلى الله عليه وسلم – فلما أصبح قال – صلى الله عليه وسلم -: “قد رأيت الذي صنعتم ولم يمنعني من الخروج إليكم إلا أني خشيت أن تفرض عليكم وذلك في رمضان”.


قيام الليل 

في قيام الليل والمداومة عليه برهان واضح على حرص الصحابة – رضي الله عنهم – على قيام الليل في رمضان والانتفاع فيه بتلاوة القرآن التي هي أفضل ما تكون في الصلاة.


وقد تجدد ذلك في خلافة عمر بن الخطاب – رضي الله عنه – عندما دخل ليلة رمضان إلى المسجد فإذا الناس أوزاع متفرقون يصلي الرجل لنفسه ويصلي الرجل فيصلي بصلاته الرهط فقال عمر – رضي الله عنه -: “والله إني لأرى لو جمعت هؤلاء على قارئ واحد لكان أمثل”، ثم عزم فجمعهم على أبي بن كعب

google-playkhamsatmostaqltradent