رحاب حبشي
قال رسول الله -صلى الله عليه وسلم-: (إِنَّ فِي الْجَنَّةِ بَاباً يُقَالُ لَهُ الرَّيَّانُ، يَدْخُلُ مِنْهُ الصَّائِمُونَ يَوْمَ الْقِيَامَةِ لا يَدْخُلُ مِنْهُ أَحَدٌ غَيْرُهُمْ، يُقَالُ: أَيْنَ الصَّائِمُونَ؟ فَيَقُومُونَ، لا يَدْخُلُ مِنْهُ أَحَدٌ غَيْرُهُمْ، فَإِذَا دَخَلُوا أُغْلِقَ، فَلَمْ يَدْخُلْ مِنْهُ أَحَدٌ)؛
فالصيام له فضلٌ عظيمٌ، وتكريمٌ للصائمين من الله؛ لأنّهم قطعوا عن أنفسهم ملذات الدنيا، وطعامها وشرابها؛ فأعطاهم الله -عزّ وجلّ- من أوسع أبوابه. وقيل في الريان إنّه بابٌ في الجنّة، ولم يقل بابٌ للجنّة؛ وذلك تشويقًا لهم، وليُذكر أنّ ما في هذا الباب من النعيم والراحة، كما في الجنّة، فإذا دخلوا منه أغلق هذا الباب، وتخصيص دخولهم من هذا الباب؛ تكريمًا لهم، فقد تميّزوا في عبادتهم واستحقوا هذا الشرف، حتى يسرعوا إلى الري من عطشهم، واكتفى بالري عن السبع؛ لأنّه يكون أشدّ على الصائم من الجوع.
