بقلم: أسماء مالك
يُثير الذكاء الاصطناعي ثورة صناعية جديدة تجتاح العالم بإمكانياتها الهائلة. فمنذ فجر الحضارة، سعى الإنسان لتطوير أدواته ومهاراته، واليوم يُقدم الذكاء الاصطناعي قفزة نوعية في هذا المسعى، حيث يُمكن لأجهزة الكمبيوتر تقليد وظائف الإنسان مثل التفكير والتعلم واتخاذ القرار.
*إمكانيات هائلة في مختلف المجالات:
يُقدم الذكاء الاصطناعي حلولًا ثورية لمختلف التحديات في مجالات الطب والعلوم والأعمال، ونذكر بعض الأمثلة الموثقة:
الطب:
نجح الذكاء الاصطناعي في مساعدة الأطباء في تشخيص أمراض السرطان بدقة عالية، حيث طور باحثون في جامعة ستانفورد نظام ذكاء اصطناعي يُمكنه اكتشاف سرطان الثدي بدقة 92%، متفوقًا على دقة الأطباء.
ساعدت تقنيات الذكاء الاصطناعي في تطوير علاجات جديدة للأمراض، مثل استخدام أنظمة الذكاء الاصطناعي لتحديد الأدوية المُناسبة للمرضى بدقة.
ساعد في تطوير أدوات جراحية دقيقة تُمكن من إجراء العمليات الجراحية بدقة و كفاءة أعلى.
ساهم في تطوير أنظمة ذكاء اصطناعي تُمكن من مراقبة صحة المرضى عن بعد و تنبيههم في حال وجود أي خطر.
العلوم:
ساعد في تحليل كميات هائلة من البيانات في مجالات علم الفلك والفيزياء وعلم المواد، مما أدى إلى اكتشافات علمية جديدة.
أجرى علماء في جامعة كاليفورنيا تجارب باستخدام أنظمة الذكاء الاصطناعي لدراسة خصائص المواد الجديدة، مما ساعد في تطوير مواد أقوى وأخف وزنًا.
ساهم في تطوير أنظمة ذكاء اصطناعي تُمكن من تحليل البيانات بشكل أسرع و أكثر دقة.
ساعد في تطوير أدوات ذكاء اصطناعي تُمكن من اكتشاف الأخطاء في الأبحاث العلمية بشكل أسرع.
الأعمال:
ساعد في الأتمتة وهي استخدام التقنيات لتشغيل العمليات والأنظمة بشكل تلقائي دون الحاجة إلى تدخل بشري مباشر
وتحسين الإنتاجية في مختلف الصناعات، مما أدى إلى زيادة الكفاءة و خفض التكاليف.
ابتكرت شركات رائدة مثل أمازون و Netflix منتجات وخدمات جديدة تعتمد على تقنيات الذكاء الاصطناعي، مما ساعد في تحسين تجربة العملاء و زيادة الأرباح.
ساعد في تطوير أنظمة ذكاء اصطناعي تُمكن من تحسين خدمة العملاء بشكل أفضل.
ساهم في تطوير أدوات ذكاء اصطناعي تُمكن من تحليل سلوك العملاء و التنبؤ باحتياجاتهم بشكل أفضل.
*مخاطر محدقة تتطلب وعيًا وتعاونًا:
يُثير الذكاء الاصطناعي بعض المخاوف، منها:
البطالة:
قد يؤدي أتمتة المهام إلى فقدان بعض الوظائف، خاصة في الوظائف الإدارية والروتينية.
تشير دراسات إلى أن 47% من الوظائف في الولايات المتحدة قابلة للأتمتة بحلول عام 2030.
قد يؤدي ذلك إلى تفاقم مشكلة عدم المساواة الاجتماعية.
الملكية الفكرية:
قد تُستخدم أعمال الفنانين والمطورين دون إذن أو تعويض لتدريب أنظمة الذكاء الاصطناعي.
أصدر الاتحاد الأوروبي قوانين جديدة لحماية الملكية الفكرية في مجال الذكاء الاصطناعي.
هناك حاجة إلى مزيد من الجهود لضمان حصول المبدعين على حقوقهم.
التضليل الإعلامي:
قد تُستخدم تقنيات الذكاء الاصطناعي لنشر المعلومات المُضللة والأخبار الكاذبة.
تُبذل جهود دولية لمكافحة التضليل الإعلامي، مثل مبادرة "تحالف المعلومات" التي أطلقتها Google.