الحرب الروسية _ الأوكرانية في ٢٠٢٣ / شيفا تايمز
✍️ منى حسن _ مدير مكتب ادفو
شهدت ٢٠٢٣ استمرار الحرب الروسية الأوكرانية للعام الثاني والذي لم يكن سهلا ابدا على موسكو، فالضغوط المتواصلة على جبهات القتال، ومحاولة الجيش الروسي الخروج من عقدة الانسحاب من خيرسون قبل أسابيع قليلة، ارتبطت مع تحولات نوعية في حجم وطبيعة الأسلحة الغربية التي انهمرت على أوكرانيا. وانتقلت الحرب إلى داخل العمق الروسي مع توسيع استهدافات منشآت حيوية في موسكو ومدن عديدة أخرى، بالطائرات المسيرة
لكن المقلب الآخر من المشهد لم يكن مريحاً لكييف وحلفائها أيضاً. أظهرت مجريات العام أن الاقتصاد الروسي نجح في الصمود، وبدأ يتعايش مع الظروف الجديدة ويحقق اختراقات مهمة. كما أن الهجوم الأوكراني المضاد الذي طال التحضير له، لم ينجح على مدى أشهر في تحقيق اختراق جدي على الجبهات.
في بداية العام، بدا أن قرار حلف شمال الأطلسي (الناتو) بفتح الأبواب أمام الأعضاء لتقديم طرازات جديدة من الأسلحة إلى الأوكرانيين، لتبدأ مرحلة جديدة من الصراع، باتت تهدد أكثر بانزلاق الوضع نحو مواجهة مباشرة مع بعض أعضاء الحلف. وكذلك توسيع حزمة المساعدات الغربية لتصل إلى مستوى لم يسبق تقديمه لأي بلد منذ الحرب العالمية.
تعامل الكرملين بحذر وسرعة مع التطور الذي شد أنظار العالم. وتم الإعلان بشكل مفاجئ عن «وساطة» بيلاروسية أسفرت عن وقف تقدم القوات على بعد 200 كيلومتر من موسكو.
وبعد شهرين فقط أسفر تحطم طائرة بريغوجين بسبب انفجار قنبلة على متنها عن مقتل مؤسس المجموعة مع جزء مهم من قيادتها. لتتواصل الحرب
في هذه الظروف، واصلت موسكو التمسك بمواقفها، وجدد الرئيس فلاديمير بوتين مع اقتراب نهاية العام التأكيد على أهداف الحرب التي قال إنها سوف تتواصل حتى تحقيقها. في المقابل بدا أن الغرب بدوره متمسك بـ«إلحاق هزيمة» بروسيا وفقاً لتعبير الرئيس جو بايدن،
استمرار للحرب شهدت الجمعة أمس تصاعد مستمر في الحرب الروسية الأوكرانية حيث أن روسيا أطلقت 122 صاروخا وعشرات المسيرات على أهداف أوكرانية، ما أسفر عن مقتل 30 مدنيا على الأقل في جميع أنحاء البلاد فيما وصفه مسؤول بالقوات الجوية بأنه أكبر قصف جوي في الحرب.
وأعلن مسؤولون أوكرانيون أن أكثر من 100 شخص أصيبوا أيضا في القصف الذي طال مدارس ومستشفى للولادة ومتاجر ومجمعات سكنية.
وينتهي عام ٢٠٢٣ خلال ساعات ولازالت الحرب الروسية الأوكرانية مستمرة ولا أمل في الأفق يبشر بنهايتها