recent
أخبار ساخنة

قصــــــــة بطـــل شارك في نصر أكتوبر/شيفاتايمز


















بقلم/ سحــــــــــــــــر عبدالسيد أبوبكر

فى الوقت الذى تحتفل فيه مصر بالذكرى الـ49 لانتصارات حرب أكتوبر المجيدة ، نرصد قصص أبطال شاركوا فى هذا النصر العظيم حيث يقول الحاج
 المهندس فتحي الشاطر محمد ، أنه ولد بقرية القفطية التابعه لمركز دراو بمحافظة أسوان عام 1948 م والتحق بالجيش المصري عام 1968 م وكان عمره 20 عاما وقضي 6 سنوات في خدمه الجيش المصري ولكنها كانت سنوات الكفاح التي خرج منها بهديه لبلده وأهله ألا وهي نصر أكتوبر العظيم



يقول: التحقت بالجيش المصري في السويس في سن العشرين تدربت انا وزملائي تدريبات في غايه الخطوره بعدها تشكلنا الى فرق عسكرية و كنت بالفرقه السابعه فوج دفاع جوى رقم 36 بالجيش الثالث بقياده الرائد احمد بدوي الذي اصبح فيما بعد وزيرا للدفاع وفيما بعد صرت حكمدار مدفع برتبة امباشا ثم أتت حرب الاستنزاف عام 1969م انقسمنا وتشكلنا الى فرق واول نزول لي كان عند الكيلو 109 كانت مهمتنا حمايه الكتائب الصغيره ثم ذهبنا الى المثلث ووقفت الحرب عام 1970 م



واستكمل :بعدها نزلنا القاهره وعدنا للجبهه و عسكرنا عند معسكرات "حبيب الله "حتى 6 اكتوبر 1973
م ،وفي الصباح انطلقنا من" الشلوفه" وعندما اتت الاوامر في الظهيره "النظر باتجاه الغرب ونهتف الله اكبر" ، هتفت معهم كان قلبي محلقا بعيدا يتطلع الى النصر ،الاصوات عاليه، القلوب عليله، ها نحن ذا اولادك يا مصر ،الاصوات تعلو اكثر حتى كدت لا اسمع صوتي من بينهم وانا اهتف معهم ازداد الحماس بين الجند بينما الاعداء اصابهم الذعر
وعندما حاصرونا كانوا خائفين وفي حاله من القلق شيء له العجب نحن المحاصرون منهم وهم الخائفون منا!

وأضاف :قامت القوات المصريه الخاصه في السويس بعمليات انتحاريه ،ووعدت كل جندي مصري يأتي براس جندي اسرائيلي سيكافئ بعشره جنيهات وهنا قفز الرجال يتسابقون على رؤوس الاندال ، القوات الاسرائيليه اصابها الذعر والالم و انقطع أملهم وتشتتوا
فقامت القوات الاسرائيليه بارسال حافلات بها انواع كثيره من الترفيه لرفع معنويات الجيش كانت بها الكثير من المشروبات والاغاني ،وظلوا طوال الليل يرقصون ويهللون بالاضافه الي انهم ارسلوا بعض الفتيات إليهم ونحن نسمع اصواتهن بعيداً، ونصلي وندعي ان يحقق الله النصر المبين،
انقشع عن قلوب المصريين احساس الخوف من الموت واشتد القتال وكنا نقاتل منذ شروق الشمس إلى غروبها ونحن لانكل واستشهد الكثير من الابطال 


وأضاف أثناء المعركة حدث معي ما لم أتوقعه كنت حكمدارا لمدفع ولدينا تعليمات دقيقة له "أن نضع لوح خشبي سميك أمام البدال " ، فالاوامر هى عندما يكون الطيران المصرى فى الجو علينا ان نضع اللوح الخشبي امام البدال حتى لانضرب طائرة مصرية عن طريق الخطأ،
ومع حماس القتال نسينا أن نضع اللوح الخشبي فأعطيت الأمر للجندى أن يضرب وكانت طائرة مصرية محلقة فى الجو مع طائرة اسرائيلية فانطلقت الضربة من المدفع ولحسن الحظ أصابت مقدمة الطائرة الاسرائيلية فهرب بعيدا ، وأعطانا الطائر المصرية شارة التحية بطائرته وحلقت على جانبيها علامة على تحيته لنا 
ولولا عناية الله لكنا هدرنا حياة مصرى..فالحمدلله

واستكمل :وفى وسط المعركة ،اشتدت الضربات على طائر اسرائيلى فقفز من طائرته لينجو بحياته وقبل أن يصل إلى الارض فإذا بالجنود المصريين تمزقه بأنيابها إربا إربا قبل أن تصل إليه القوات المصرية لتأسره ، لم يتوان جيشنا عن أداء واجبه "فهم خير أجناد الأرض "كما قال الحبيب المصطفى صلى الله عليه وسلم 

فوالله لم يحارب الجيش المصرى فقط بل جيشا وشعبا ،جميعنا ذقنا مرارة الألم وفقدنا فلذات اكبادنا وعندما كافأنا الله بالنصر مسحنا جرحنا الدامى ووقفنا نصلى لله شكر ..حاربنا وسنحارب لأجل مصر لأجل أن تعيش حرة أبيه ..
أقول لأحفادى وأبناء مصر إن لم تحافظوا على تراب هذه الأرض فأنتم لاتستحقوا العيش فيها 
هذه الارض التى ارتوت بدماء أجدادكم وكل شبر فيها له قصة ،لاتجعلوها ترتوى بدماء أبناءكم حاربوا لأجلهم وتمسكوا بحبل الله جميعا ولا تفرقوا، هلالا مع صليبا كلنا اولاد هذه الارض سنعيش لها ونموت لها....
google-playkhamsatmostaqltradent