لا تنظر خلفك.....
بقلم د/ نيفين فارس
خبير بروتوكول واتيكيت
كم مره نظرت خلفك وتعثرت قدماك عن السير ..كم مره تعطلت عن طريقك المستقيم بسبب نظرتك لما هو ورائك ..كم من الوقت ضاع وكم من الحزن ملئ كيانك لمجرد حتي تفكيرك في الماضي مر وعبر..أتذكر حدث لأحد الطلبه المتميزين ..عنما قرر زملائه التنمر عليه .؛ فقام طالب بإلصاق ورقة على قميص صديقه من الخلف مكتوب عليها " أنا غبي" و طلب ألا يخبره أحد بذلك.
وهكذا صار الطلاب في الفصل يضحكون عليه طوال الوقت.. بعد قليل بدأت حصة الرياضيات.. كتب الأستاذ مسألة صعبة
ولم يتقدم أحد ليجيب سوى الطالب الذي على قميصه الورقة.. وسط ضحكات خافتة من الطلاب وهو لا يدري سببها..وقام بالبدء بحل المسألة حينها لاحظ الأستاذ الورقة التي على ظهره والمكتوب عليها " أنا غبي" و في ذات الوقت أكمل حل المسألة التي تتطلب بعض الذكاء..
وطلب من بقية الطلاب أن يصفقوا له و أزال الورقة التي علي القميص من الخلف.
و قال له : يبدو أنك لا تعلم بشأن هذه الورقة و ما كُتب عليها والتي قام أحد زملائك على الأرجح بوضعها على
قميصك و تكتم عليها الباقون..
ثم توجه نحو الطلاب وقال لهم : قبل أن أعاقب الفاعل سأخبركم بشيئين..
الشيء الأول .. طوال حياتكم سيضع الناس أوراقآ على قمصانكم مكتوب عليها أشياء كثيرة ؛ مهمتها أن تجذبكم للخلف كلما حاولتم التقدم
فلو كان هذا الطالب يعلم بشأن الورقة لما تقدم لإجابة المسألة الأن.
كل ما عليكم فعله هو تجاهلها و التقدم للإجابة كلما سمحت لكم الحياة بذلك..
الشيء الثاني.. أنه يبدو واضحاً أن هذا الطالب لا يمتلك صديقا جيدا بينكم يخبره بشأن الورقة و يزيلها عن قميصه...
فلا يهم أن تمتلك أصدقاء كثيرون المهم أن يكون بينهم شخص تستطيع الوثوق به ، شخص يزيل تلك الورقة التي لا تراها عيناك كلما علقت بك..
فحقأ هنيئٱ لمن يجد الشخص المناسب في خط سير حياته وعليك دائما أن لا تنظر خلفك
لا تنظر خلفك.......
بقلم د/ نيفين فارس
خبير بروتوكول واتيكيت