✍🏻 ساره محمد يوسف
يعد مطار فوستوتشني الفضائي الروسي من أهم الصروح العلمية العالمية في مجال غزو واستكشاف الفضاء الخارجي.
يختص المطار بالقيام بتشغيل المرافق والمعدات التكنولوجية الفضائية، وإطلاق المركبات الفضائية، فضلا عن تجهيز البني التحتية لإطلاق الصواريخ الحاملة للمركبات الفضائية المختلفة.
يقع مطار فوستوتشني الفضائي على أراضي منطقتي سفوبودنينسكي وشيمانوفسكي في منطقة آمور في الشرق الأقصى الروسي، وتبلغ مساحته حوالي 700 كيلومتر مربع.
حيث وقع الرئيس الروسي فلاديمير بوتين مرسوما بإنشاء فوستوتشني في 6 نوفمبر 2007، كأول مطار فضائي وطني روسي مؤهل لتأمين ربط كامل لروسيا الاتحادية بالفضاء الخارجي، ولإطلاق الرحلات الفضائية المأهولة.
ووضع حجر الأساس للمطار في 28 أغسطس 2010، وبدأت أعمال التشييد التحضيرية الأولى في سبتمبر 2011، وأقلع المشروع عمليا وعلى نطاق واسع لإنشاء الهياكل الأساسية والبنى التحتية بداية عام 2012.
وبلغت تكلفة بناء مطار فوستوتشني الفضائي 104 مليارات دولار. وانطلق منه في 28 أبريل 2016، أول صاروخ (سويوز 1.2 ) حاملا أقمارا اصطناعية إلى المدار وحضر هذا الإطلاق الرئيس بوتين.
وأعلنت مؤسسة "روس كوسموس" أن الأعمال مستمرة في مطار "فوستوتشني" الفضائي لاستكمال تشييد مدرج جديد للطائرات، وجاء في بيان صادر عن الخدمة الصحفية للمؤسسة "بدأت في مطار فوستوتشني الفضائي أعمال صب الخرسانة الرئيسية للمدرج الجديد للطائرات، يوجد في المطار حاليا مدرج بعرض 7.5 م أما المدرج الجديد فسيكون بعرض 15 م تقريبا".
وتبعا لـ"روس كوسموس" فإن المدرج الجديد سيضمن نقل المركبات الفضائية وسيؤمن خدمات نقل الناس عبر الطائرات إلى "فوستوتشني"، كما سيستعمل لإقلاع وهبوط الطائرات التي ستستخدم في عمليات البحث والإنقاذ وعمليات استقبال أطقم رواد الفضاء العائدين إلى الأرض.
ومن المفترض أن تؤمن منصة الإطلاق الجديدة في فوستوتشني في القريب العاجل إطلاق المركبات الفضائية المأهولة والمحملة بالمعدات المختلفة إلى الفضاء البعيد والقريب، وستؤمن تنقل المركبات بين الكواكب.
وتسعى الحكومة الروسية لتكثيف استخدام هذا الميناء الجوي لتقليل اعتمادها على مطار بايكانور الفضائي في كازاخستان، حيث تدفع الحكومة الروسية 115 مليون دولار سنويا مقابل استخدامه.