recent
أخبار ساخنة

ماذا عنها ؟!/شيفاتايمز









بقلم/حسن فرج الله حسن




ماذا عنها؟ 

دعني أحدثك عنها هي فتاة في العقد الثالث من عُمرها ولكن واجهت العديد من المصاعب تحملت ما لم يتحمله شخص في العقد السادس من عُمره، دائمًا تذهلني بقوتها وبقدرتها على مواجهة الكم الهائل من المشاكل التي تعتري طريقُها تعثرت مِئات المرات ولكنها سرعان ما تنهض، دائمًا أكون في حيرة من أمرها فَكيف لِفتاة في عمرها هذا تمتلك هذا القدر من القوة، ولكن أتعلم أن هذه الفتاة بمقدورها زرع أزهار بداخل أرض قلبك القاحلة، لا تمشِ في مكان إلا وأصابته الحياة ببهجتها وكأنها طفلة تبث الحيوية في كل مكان، وعندما تراها تبتسم تشعر بأنك ترى جنة من جنات الله، وأما عن عيناها فهي بحر وأنا الغريق بهما، تعجز عباراتي عن وصفها فهي فتاة لم ولن ترى مثلها أحبها ولا أريد أحدًا سواها.

ولِمَاذَا هي؟!

لِإنها هي من حَارَبت معي صِراعاتي ونوبات غضبي وإكتئابي، هي من تَأَلَّمَت لِحُزني أَكثر مِن تألُمي أَنَا، هي من سَعَت بِكل طَاقَتِهَا لكيّ ترسم إبتاسمة عَلى شفتي، هي من شعرت بي بينما العالم كان يُصدق كذبتي بأنني بِخَيْر، هي من تحملتني عِندما كُنتُ في أَسْوأ فتراتي، هي من كَانَتْ تبكي لِبكائي، هي من شجعتني وقوتني، كَانَت تُقَاوم معي حُزني لَم تتركني وَلَو لِلَحظة، بِهَا اسْتطعت وَبِها فعلت، كَانت تسحرني بحنيتها البالغة وَكَان خَوفها الشّديد يُشعرني كَمَا لو أَنها والدتي، هي من لَمَسَت قلبي من مُنتصفه، هي من مَالَ العالَم بِأَسره وبقى كَتِفُها ثَابت لم ولن يَمِيل، هِى مَوطنها أعماق قلبي وقلبي لَهَا لَا لِغيرها، هي العالَم والعالَم بدونها لاشيء.

google-playkhamsatmostaqltradent