بداية جديدة / الحب بين الوهم و الحقيقة
بقلم فاطمه مصطفى أ/الصحه النفسية والعلاقات الاسريه
يحدث على مدار فترات متباعدة او متقاربة لنا جميعا الوقوع فى مشاعر ايجابية يطلق عليها البعض مصطلح ( الحب ) يشعر الفرد بسعادة و احساس عالى و طاقة ايجابية تخلق منه انسان مستقر نفسيا و يشعر بسلام داخلى و من الممكن ان يتحول الى شخص معطاء و بالتالى ينعكس ذلك الشعور فى افعاله مع المحيطين به حتى و ان كان عكس ذلك لفترة من الوقت قد لا تكون طويلة .... و نلاحظ هنا عامل الوقت وهوعامل اساسى و محور هذا المقال عزيزى القارئ ، حيث ان عامل الوقت هو من يحدد اذا كانت هذه المشاعر حقيقية ام وهم .... تعال معى نتعرف على راى علماء النفس و الاجتماع لمفهوم الحب بين الوهم و الحقيقة .
طبيعى و يحدث باستمرار اننا نشعر اتجاه بعض الاشخاص بمشاعر ايجابية و تتحول بعد ذلك لمشاعر اكثر قربا و احتياجا لوجود الفرد الذى نتبادل معه هذه المشاعر و مع مرور وقت ليس طويلا نكتشف اننا غير راضيين او لا نشعر باستقرار داخلى و سلام نفسى او حتى بقيمتنا الذاتية و تنهار هذه المشاعر الايجابية مع اول صدام قوى و حقيقى ، و نتسال وقتها اين الاحساس المرهف الذى كنا نشعر به ؟؟ اين احساسنا العالى الذى كان ننساق اليه و نشعر معه بالسعادة ؟؟ هل كنا محتاجين لمشاعر الحب و توهمنا اننا ما نشعر به هو حب حقيقى و جاءت المواقف كى ترد على هذا السؤال ام ماذا حدث ؟؟ تعددت الاسئلة و اختلفت الاجابات و اصبحت عزيزى القارى مشوش و مشتت و لا تستطيع التفريق اذا ما كنت تشعر به حب حقيقي ام وهم .... هنا يتدخل العلماء و يضعوا اجابات مبسطة و واضحة فى نفس الوقت ، الحب الحقيقى يحتاج لوقت طويل لكى ينضج و يكون مبنى على اساس سليم و جذور قوية و صحيحة و مع مرور الوقت و المواقف و تعددها و خصوصا لو كانت مواقف صعبة يقوى هذا الحب و يكبر و يبدا كل فرد ياخذ من مقدار رصيده و مع كل موقف يجتازه الطرفين ينمو هذا الحب اكثر و اكثر و يقرب بين الطرفين و يحدث نوع من التفاهم و الانسجام و الشعور بالامان و الحاجة الملحة لوجود الطرف الاخر بل الاحتياج له فى كافة الامور الحياتية ، اما الحب الوهمى فهو لا يصمد طويلا لانه يكون مجرد احتياج للحب نفسه و مشاعر حالة الحب الذى يتوهم الشخص انه بحاجة اليها نظرا لوجود قصور فى مستوى الاسرة ( و هذا القصور سوف يكون له مقال منفصل ليس موضوعنا الان ) و مع اول موقف قوى و صارم ينتهى و يزول بل و لا يستطيع اصلا صاحب هذا الشعور ان يتذكره و يتم نسيانه من الذاكرة .....نقرر ان عامل الوقت هو من يحكم و يحسم هذا الشعور و لكن هل يختلف عنصر الوقت و مدته من فرد الى اخر ؟؟؟ سوف اترك الاجابة لك عزيزى القارئ حتى يستطيع كل فرد مناقشة نفسه حتى لو سرا و معرفة الاجابة ايضا سرا نظرا لاختلاف طبيعة كلا مننا ، و هنا سوف تظل الاجابة مفتوحة و غير محددة.... هل الوقوع فى الحب سواء كان حقيقى او وهم يعيش الانسان من خلاله فترات سعادة حتى لو مزيفة .....بكل وضوح نعم لان احساس الحب و الاهتمام احساس يجعلك تشعر بقيمة نفسك حتى ولو لحظات .
بداية جديدة ....
بداية جديدة / الحب بين الوهم و الحقيقة
بقلم فاطمه مصطفى أ/الصحه النفسية والعلاقات الاسريه