✍🏻دكتوره / ايـفـافـــــارس
رفع عامل الإشارات بالمحطه الاشاره التي مكتوب عليها قف !!! واستمر بأقصي جهده ليلفت نظر سياره كانت تتجه ناحيه القطار بأقصي سرعه..لكن لا استجابه حتي اصطدمت السياره بالقطار ..ومات كل من فيها ما عدا واحد ..وعندما سألوه لماذا لم يستجيب السائق رغم كل هذا الصراخ والتشويح بالأيدي وبالجسد كله وكانت النتيجه مفاجأه..عندما رد الشخص الوحيد الذي نجي من الحادث قائلا: (انت عملت كتير لكننا لم نراك ولم نسمعك لانك نسيت أن تفتح نور المصباح الخاص بالاشاره ) ..كتير منا يعمل بكل طاقته لمن حوله لكن قد لا يحس به أو يراه أحد ..وتستمر دوائر علاقاتنا خارج الكشافات المضيئه. كلها دوائر إفلاس محدش حاسس بالخير اللي في التاني وهنا لازم يكون لنا وقفه مع علاقاتنا هل وصلنا إلي حد الافلاس في العلاقات الطيبه لدرجه اننا لا نستطيع أن نري تعب ومجهود من يتحركون داخل دوائرنا..أم أن الرؤيه بتكون خارج كشافات الضوء فتحجب الرؤيه ونفضل في دوائر الافلاس ويبقي كل ما يربط بينا وبين الناس هو رأي الناس فينا مش احساس الناس بينا..ونعيش دوائر الافلاس..كل تقييم الناس لينا هو ( مظهرنا- طريقه كلامنا- لغه جسدنا- انفعالتنا-اقوالنا) وتصبح كل دوائرنا في هذا الاطار وتتحول كل علاقاتنا لعلاقات مصالح لأن كشاف الاشاره مغلق وبنخرج بمرور الزمن بجوع مشاعر وافلاس علاقات لا يحتمل ونبدأ في البحث عن دوائر نسدد فيها جوع مشاعرنا ونحلم بأشخاص يقبلونا قبول غير مشروط وده معناه اني ارجع واقبل العلاقات اللي حوليا وانا منور كشاف الإشارات.....علاقاتنا أصبحت تشبه جبال الثلج ..فينا ناس بتتمني أن الجبل يسيح وتفضل علي الامل ده وكل أدواتها هي التمني ...وناس بتحاول تصعد الجبل يمكن توصل ويمكن لا ...وهي بتتحرك ممكن تقع وتبدأ من جديد وممكن يسقط ناس كتير من حساباتها وفي نوع ثالث بيصعد ويوصل للقمه وهو واخد معاه اكبر قدر من العلاقات اللي كانت سبب مشاركته في تجربه الصعود ....مش مهم نخرج من التجربه بذوبان الجبل لكن ممكن نخوض التجربه واحنا بنصعد الجبل ونعافر حتي نصل للقمه ...فحذاري من الوقوع في فخ الحياه في عصر الافلاس


